حظي مشروع طريق التنمية او القناة الجاف بإشادات دولية وعربية، إذ قالت الدول المشاركة فيه ان المشروع له صدى ايجابي واقتصادي وبيئي مستدام في المنطقة، كما بينت ان مجلس التعاون الخليجي سيدرس آلية الاستفادة منه.
وأكد ممثل الوفد التركي علي رضا غوناي، أن أنقرة شريك رئيسي في طريق التنمية.
وقال غوناي في كلمته خلال مؤتمر انطلاق مشروع طريق التنمية المنعقد في بغداد: "نحن شريك رئيسي في طريق التنمية الذي يعد مكسباً للجميع"، موضحاً أن "المسؤولية تكمن في إزالة الحواجز للتجارة بين العراق وتركيا".
وأشار الى أن "طريق التنمية من شأنه أن يزيد الترابط بين دول المنطقة".
من جانبه، بين ممثل الوفد السوري في مؤتمر التنمية المهندس زهير خزيم، أن طريق التنمية الذي يعتزم العراق إنشائه يعد طريقاً حيوياً ويضم مزايا تنموية واقتصادية. وقال خزيم خلال كلمته في مؤتمر التنمية المنعقد في بغداد إن "سورية داعمة لهذا المشروع ومشاركة في المؤتمر للاستماع إلى المقترحات والروى حول مشروع طريق التنمية لما له من أهمية وحيوية".
وأضاف أن "سورية حريصة على تكامل الربط السككي الثلاثي بين سورية والعراق وإيران والخطوات الجدية التي تعمل عليها سورية في إعادة تأهيل السكك فيها وهذا التكامل هو واحد من التحديات الكبرى ضمن العديد من التوازنات الاقتصادية الكبرى".
بدوره، أكد وكيل وزارة النقل لدولة قطر حمد عيسى، أن مجلس التعاون الخليجي سيدرس آلية الاستفادة من مشروع طريق التنمية.
وذكر عيسى، إن "مشاركة قطر في هذا المؤتمر جاءت لمعرفة طبيعة هذا المشروع وامكانية تنفيذه في المرحلة المقبلة وما هي الاهداف منه"، مبيناً أن "هذا المشروع له صدى ايجابي واقتصادي وبيئي مستدام في المنطقة". واشار الى أنه "في المرحلة المقبلة سيدرس مجلس التعاون الخليجي آلية الاستفادة من هذا المشروع".
من جهته، اوضح وكيل وزارة النقل في إيران أفندي زاده، أن مشروع طريق التنمية فرصة لدول المنطقة.
وقال زاده: "يوجد الكثير من الإمكانيات والفرص في قضية ممرات السكك الحديدية، شمال جنوب، وممرات شرقية غربية لجميع دول المنطقة مثل إيران والإمارات والعراق والسعودية وتركيا وعمان والتي تمثل فرصة في مجال نقل البضائع"، لافتاً الى أن "دور السكك الحديد مهمة جداً، وهذا المشروع الجديد في العراق سيكون له دور ممتاز في نقل البضائع".
وأضاف أن "المشروع الكبير بين العراق وإيران هو ربط سكك الحديد من الشلامجة إلى البصرة"، مؤكداً أن "العمل بالمرحلة التفصيلية لهذا المشروع ستبدأ خلال الأيام المقبلة".
وتابع زاده أن "إيران لها دور في مجال الترانزيت ونقل البضائع إلى روسيا ودول آسيا الوسطى ونتطلع للعمل المشترك في المجالات الجديدة للتعاون خاصة في نقل البضائع الى أوروبا عبر إيران أو العراق، وهي تمثل فرصة ممتازة لجميع دول المنطقة لتنتفع من مشروع طريق التنمية في نقل البضائع بشكل عام".
فيما، أكد وزير النقل السعودي صالح الجاسر، أن نهاية العام الحالي سيشهد مضاعفة الرحلات الجوية بين العراق والسعودية
وقال الجاسر، إن "المملكة حريصة على تعزيز العلاقات المشتركة مع العراق"، لافتا الى ان "اليومين الماضيين شهدا انعقاد مجلس التنسيقي العراقي – السعودي وبمشاركة عدد من الوزراء". واضاف أن"منفذ جميمة- عرعر شهد تصاعدا في حركة نقل البضائع والمسافرين"، مبينا ان "التجارة بين البلدين وصلت الى أكثر من مليار دولار خلال العام الماضي".
وتابع، أنه "خلال الاسابيع مر عبر المنفذ حوالي 6 آلاف معتمر يوميا عبر منفذ جميمة - عرعر والمنفذ مهيئ لاستقبال 70 الف حاج".
واحتضنت العاصمة بغداد، اليوم السبت، مؤتمر طريق التنمية، والذي عقد بحضور ممثلين العديد من الدول.
ووصلت صباح اليوم السبت، الوفود العربية والإقليمية، إلى العاصمة بغداد للمشاركة في مؤتمر طريق التنمية.