حملة لجمع تواقيع بشأن تراجع منسوب المياه في اهوار العراق

مطالبين الحكومة بتخصيص حصص مائية لتعويض النقص الحاصل في منسوب الاهواراطلاق

 حملة لجمع تواقيع بشأن تراجع منسوب المياه في اهوار العراق 

بغداد-المواطن 

اعلن منتدى سوق الشيوخ البيئي والمجتمعي عن حملة لجمع تواقيع بشأن تراجع منسوب المياه في اهوار العراق، مطالبين الحكومة بتخصيص حصص مائية لتعويض النقص الحاصل في منسوب الاهوار الوسطى وهور الحمار الغربي بما فيها  اهوار ام الودع والجبايش.

وكان منتدى الشيوخ البيئي والمجتمعي قد اصدر بيان وبتوقيع عدد من المنظمات المعنية بالبيئة والاهوار، قد دعا فيه أصحاب القرار إلى اتخاذ إجراءات عاجلة في زيادة اطلاقات المياه العذبة الاهوار قبل فوات الأوان.

وقال البيان انه "مع بداية ساخنة لفصل الصيف بدأت مؤشرات تراجع منسوب المياه في اهوار جنوب العراق بسبب عملية التبخر إضافة إلى إنخفاض إطلاقات المياه إليها وخاصة من حوض الفرات ومؤخر النواظم الذيلية في گرمة بني سعيد والمؤثرة بشكل مباشر على كل من الاهوار الوسطى وهور الحمار الغربي"، مضيفا ان "هذا ما يثير فينا شغف السؤال عن متطلبات تسجيل الاهوار على لائحة التراث العالمي وخطة إدارتها من جهة وتوفير حصة مياة محددة لها بموجب " استراتيجية الأراضي والمياه في العراق " والمسماة سورلي وسيناريوهات إدارة الجفاف الواردة فيها من جهة أخرى".

واكد البيان ان" اهوار العراق وما تحمله من ارث حضاري وتنوع طبيعي واحيائي يستلزم على الجهات المعنية الانتباه لمناشدة سكانها وتلبية احتياجاتهم المائية وشغفهم بجذورهم وهوياتهم لاسيما انها تشكل اهم الموائل ذات المردود الإقتصادي الكبير إذ يعتمد السكان عليه بنسبة عالية ، وهي تعد من أجمل الهويات البصرية والطبيعية للسائحين".

وناشد البيان الحكومة العراقية بضرورة تخصيص حصص مائية لتعويض النقص الحاصل في منسوب الاهوار الوسطى وهور الحمار الغربي بما فيها اهوار ام الودع والجبايش .

 كما طالب البيان ايضا "بانشاء ناظم الصدر للقناة الرابطة بين عمود المصب العام وهور الكرماشية ومعالجة المياه من التلوث بموجب دراسة الأثر البيئي المقدمة إلى هيئة المستشارين في الأمانة العامة لمجلس الوزراء من قبل منظمة طبيعة العراق عام 2009 بناءً على تكليفها".

واكد البيان "على أهمية تحديث خطة الإدارة وتطبيقها وإشراك ممثلي المجتمعات المحلية ومنظمات المجتمع المدني ذات العلاقة، بناءً عما جاء في التوصية الرابعة من قبل اليونسكو في اجتماعها الاربعين في اسطنبول في تموز 2016"، داعياً أصحاب القرار إلى اتخاذ إجراءات عاجلة في زيادة اطلاقات المياه العذبة الاهوار قبل فوات الأوان سيما أن تأثيرات جفاف 2021- 2024 ما زالت قائمة ولم تشف الاهوار منها بعد".

واشار البيان الى انه "من الأمور التي لا يمكن إغفالها هو ايجاد دراسة ناجحة لتغذية اهوار ام الودع – التي تعتمد على مياه النهر الثالث الذي جاء لحل أزمة الشحة في هذه المناطق – لامكانية تزويدها بمياه عبر نهر الفرات".

واوضح البيان إنّ "اعتماد الحلول الوقتية لا يمكن الاستمرار عليه لأن الأهوار هي جزء مهم من مساحة الوطن الكبير وهي ليست الطبيعة حسب وإنّما ‏هي عبارة عن تجمعات بشرية هائلة، مما يحتم على الحكومة الاهتمام بهؤلاء الناس الذين أصبحوا يعانون أكثر من أي وقت مضى بسبب تناوب موجات الجفاف في السنوات الأخيرة"، موضحاً ان "هذا ما يجعلنا جميعاً أمام مسؤولية تاريخية وطنية وإنسانية تستدعي منا وضع الحلول الصحيحة الكاملة من دون الرجوع إلى الوراء والاستماع من هنا وهناك إلى انصاف الحلول أو كما يقال ترقيع ‏الأزمات".

للاطلاع والمشاركة اضغط الرابط : https://shorter.me/5HTjp