خلال استضافته في ملتقى بحر العلوم للحوار المبرقع: الحكومة العراقية داعمة لأهداف الوزارة في قطاعي الشباب والرياضة
بغداد-المواطن
استضاف ملتقى بحر العلوم للحوار يوم الثلاثاء ٦ آب ٢٠٢٤ معالي وزير الشباب والرياضة الدكتور احمد المبرقع في ندوة كان عنوانها (تمكين المستقبل: مواءمة اهداف الوزارة مع تطلعات الشباب والرياضة في العراق)، بحضور الدكتور إبراهيم بحر العلوم، و طيف واسع من شابات وشباب العراق وبمشاركة برنامج الامم المتحدة الانمائي.
وقالت نائب الممثل المقيم لبرنامج الامم المتحدة الانمائي UNDP ليان ريوس في كلمة لها في افتتاح جلسات الموسم السادس لملتقى بحر العلوم للحوار" نحن فخورون بشراكتنا مع منتدى سوق الشيوخ البيئي والمجتمعي كونه يعتبر مبادرة جديدة وفريدة مختصة بالبيئة والمناخ وتعزيز قدرات الشباب".
وبينت ريوس ان "المنتدى يقوم بالتشجيع على ايجاد حلول إبداعية لمشكلة المناخ واعداد الشباب لتطوير قدراتهم" مؤكدة ان "المنتدى يعمل بطاقة نظيفة وصديقة للبيئة ويدعم استخدام التقنيات الحديثة بالزراعة لتطوير عمل الفلاحين".
ودعت نائب ممثل المقيم لبرنامج الامم المتحدة في العراق وزارة الشباب والرياضة الى توسيع عمل البرنامج بالتعاون مع الوزارة في محافظات اخرى لنجاح تجربة منتدى سوق الشيوخ البيئي والمجتمعي.واستعرض الوزير اهداف الوزارة وتطلعاتها وخطط الوزارة للنهوض بواقع الشباب كون الشباب هو الفئة الاكبر في المجتمع العراقي.
وأعرب المبرقع عن سعادته بالتواجد في المحفل الثقافي، بحضور ممثلة عن الأمم المتحدة، فضلاً عن العديد من النخب الثقافية والأكاديمية، وطيف واسع من الشباب ووسائل الإعلام.وأوضح الوزير: أن أهداف الوزارة الرئيسة تكمن في جانبين: الهدف الأول هو رعاية الشباب، والهدف الثاني هو رعاية الرياضة، وأن الحكومة العراقية برئاسة دولة رئيس مجلس الوزراء المهندس محمد شياع السوداني داعمة للشباب، وفق برامج متعددة وللرياضة العراقية بمختلف الألعاب.
وعن قضية المنتديات الشبابية في بغداد والمحافظات، بين المبرقع: أن الصلاحيات انتقلت فيها من وزارة الشباب والرياضة إلى المحافظات، وهنالك منتديات متنوعة مثل منتدى الثقافة والفنون، ومنتدى الرعاية العلمية، والمنتدى النسوي لنا معها عمل مشترك، مشيراً إلى أن الشيء الوحيد الذي بقي للوزارة تجاه المنتديات هو السياسة العامة فقط، مؤكداً أنه طالب عبر مجلس شورى الدولة بمشروع تعديل القانون، من أجل عودة المديريات والمنتديات إلى الوزارة، التي لم تقف مكتوفة الأيدي، بل أقامت برامج وطنية شبابية عدة، ومدت يدها إلى أبعد نقطة من وطننا الحبيب، بمشاركة الآلاف من الشباب ومن جميع المحافظات.
وتطرق المبرقع إلى المجلس الأعلى للشباب والرياضة، ودوره الكبير في وضع برامج وأنشطة تفصيلية لكل مديرية ومنتدى، والتي يصل عددها لنحو ٢٠٢ منتدى، فضلاً عن المبادرات الأخرى في الجوانب الثقافية والأدبية والعلمية بما يتعلق بالمشاريع الإبداعية واختبارات الذكاء.
وبشأن تفشي ظاهرة الأمية والمخدرات في المجتمع العراقي، أكد المبرقع: أن مجلس الوزراء رفع توصيات إلى المجلس الوزاري للتنمية، مشدداً على أهمية هذا الموضوع، والوزارة مسهمة بشكل كبير في الحد من هذه الظواهر الدخيلة على المجتمع، وفق المسؤوليات التي تقع على عاتقها، شأنها شان الوزارات الأخرى في الجوانب الأمنية والصحية والتعليمية.
وفيما يتعلق بإشراك الشباب في مشاريع وخطط الوزارة، تحدث المبرقع عن يوم الشباب العالمي الذي سيكون بعد أيام قلائل في الثاني عشر من آب، وتحضير الوزارة كبير لهذا اليوم المتميز بفعالياته، فضلاً عن إشارته إلى المجلس الوطني للشباب، الذي من بين مخرجاته البرلمان الشبابي، الذي يسهم في تمكين الشباب على المستوى السياسي .
وفي الجانب الفني والثقافي، استعرض وزير الشباب والرياضة برامج وأنشطة مهمة أهمها: مسرح الشارع الذي أفرز مجموعة من الفنانين الشباب المبدعين، ومهرجان شاعر شباب العرب الذي يعنى بالشعر الفصيح، فضلاً عن دعم الوزارة لمعارض الكتاب عبر مبادرة اقرأ في مختلف المحافظات، من أجل اقتناء الشباب للكتب، عبر الكوبونات المجانية التي لاقت إشادة كبيرة، وتفاعل إيجابي من قبل الشباب، والأوساط الثقافية.
الى ذلك اعرب الشباب في كلمة القاها عنهم صادق علي، عن تطلعهم من خلال هذه الندوة بتنمية تطلعات الشباب.
واضاف " اننا جيل يواجه العديد من التحديات الكبيرة والمشاكل المتراكمة ، من تهديد ثقافي لهويتنا وتهديم شرس لقدراتنا عبر الترغيب بتناول المخدرات وبث روح العدم في نفوس شبابنا ، والتجهيل الذي دفع عددا لايستهان به من التسرب من المدارس وعدم استكمال التعلم والقراءة والكتابة".
مشيداً بالخطوات والجهود التي لمست من الوزير في برامج إحياء الثقافة ومتابعة استكمال البنى التحتية للمنتديات والمرافق الرياضية وورش اكتشاف المواهب والقدرات وتطويرها، مقدمين شكرهم لملتقى بحر العلوم الذي بادر في اتاحة هذه الفرصة لهم.