06 Mar
06Mar

دعا رئيسا الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، والحكومة محمد شياع السوداني، يوم الاثنين، منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو" إلى الإسهام في ترميم الآثار العراقية التي دمرها تنظيم داعش، وكذلك تطوير المناهج التعليمية والثقافة والعلوم 

وذكر المكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية في بيان  أن الرئيس استقبل اليوم في قصر بغداد، مديرة منظمة اليونسكو أودري أزولاي والوفد المرافق لها بحضور وزيريّ الثقافة أحمد البدراني، والتربية إبراهيم نامس، وسفير العراق لدى فرنسا وديع بتي، وجرى خلال اللقاء التأكيد على ضرورة الاهتمام والتركيز على إحياء الآثار والتراث العراقي الغني والعمل على ترميم ما تضرر من هذه الآثار نتيجة ما تعرضت له من تخريب على يد الإرهاب.

 وأشار الرئيس العراقي إلى ضرورة  تعزيز سبل التعاون بين العراق واليونسكو والعمل على تطوير قطاعات التعليم والثقافة والعلوم، والحفاظ على التراث والتنوع الثقافي في البلاد. 

وأوضح أن العراق غني بمعالمه الآثارية، لافتاً إلى المدينة القديمة التي تم اكتشافها مؤخراً في محافظة دهوك وغيرها العديد من المواقع التاريخية التي لم تكتشف لغاية الآن في مدن إقليم كوردستان والمحافظات الأخرى، مؤكداً الحاجة إلى إجراء مسح شامل عن طريق تشكيل فريق عمل دائم التواجد. 

وقال رشيد إن الوضع الأمني في العراق مستتب وقطاع السياحة في تطور مستمر. 

كما سلّط الضوء على المستوى التربوي والتعليمي والثقافي في العراق، مؤكداً أن العراق كان رمزاً للتعليم والثقافة وعلينا أن نبدأ بتطوير البيئة التعليمية 

بدورها أشادت مديرة اليونسكو أودري أزولاي بما حققه العراق من إنجازات على الصعيدين الثقافي والتربوي، فضلاً عن الحفاظ على الموروث الثقافي والإنساني والآثاري في البلاد، مؤكدة استعداد المنظمة لتقديم كل انواع الدعم الممكنة للعراق من أجل المحافظة على الآثار والتراث العراقي المتميز. 

وأضافت أزولاي أن الزيارات التي قام بها بابا الفاتيكان فرنسيس، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "ألهمتنا الكثير، ونؤكد التزامنا تجاه مدينة الموصل والعراق بشكل عام وسنقوم بإرسال أجراس من فرنسا إلى كنائس الموصل لأن ما يهمنا هو أن تعود الحياة الثقافية إلى هذه المدينة". 

بدوره استقبل رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، المديرة العامة لمنظمة اليونسكو أودري أزولاي والوفد المرافق لها، وثمّن جهود المنظمة ومبادراتها في العراق، استكمالاً لما جرى بحثه مع أزولاي خلال الزيارة الأخيرة لسيادته إلى باريس، بحسب البيان

 وأعرب رئيس مجلس الوزراء عن تطلع العراق إلى تعزيز دعم المنظمة الدولية لجهوده في مجال استعادة الآثار العراقية المسروقة، مؤكداً تقييمه العالي لجهود المنظمة في إدراج العديد من ملفات التراث المادي والطبيعي العراقي في قائمة التراث العالمي. 

وكشف عن سعي العراق إلى المزيد من التعاون مع اليونسكو في ملفات متعددة، بينها؛ ملف النازحين ومخيماتهم والمساعدة في تأهيلهم وتوفير فرص التعليم لهم، وصيانة المواقع الأثرية التي تعرّضت للتخريب على يد عصابات داعش، وبناء القدرات البشرية، وتطوير المناهج الدراسية، وغيرها الكثير من ملفات التعاون. 

من جانبها، أكدت أزولاري انفتاح المنظمة الدولية على كل أشكال التعاون الثقافي والعلمي والتراثي مع العراق، مشيرةً إلى توافر الرغبة بتقديم الدعم في مسألة تحديث المناهج وجعلها موازية للمعايير الدولية. 

كما وصفت التعاون مع العراق بأنه مستمر، وأن زيارتها تأتي من أجل تحديد الأولويات ووضع الخطط الكفيلة  بتطوير العمل المشترك. 

وكشفت عن استعداد المنظمة لإرسال فريق مختص لدعم العراق في  مجال إدارة المياه ضمن البرنامج الهيدرولوجي دولي المهتم بشؤون المياه.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - جريدة المواطن