اكد تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية ، السبت ، انه وعلى الرغم من ارثه الوحشي وجرائمه الشنيعة بحق الشعب العراقي خلال فترة حكمه الديكتاتوري المقيت لاتزال صور صدام تنتشر في كافة انحاء الاردن المجاورة دون احترام لمشاعر الشعب العراقي ولا ضحايا النظام الديكتاتوري المجرم .
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة /المعلومة/ ان " الوجه المقيت لصدام مازال يمكن التعرف عليه على الفور في كل شيء داخل الاردن من الملصقات على واقي الصدمات في السيارات الى اغطية الهاتف المحمول على الرغم من ان حظر الرموز والصور المرتبطة بالنظام السابق في العراق ".
واضاف التقرير ان " صدام ظهر للمرة الاخيرة في حكمه يوم التاسع من نيسان قبل ساعات من اعلان سقوط النظام في بغداد بعد ان حكم العراق بقبضة من الحديد والنار منذ عام 1979 ، لكنه اختبأ وهرب بعد دخول القوات الامريكية حتى تم اكتشاف مخبأه في حفرة بعد ثمانية اشهر وحوكم وادين وشنق في الثلاثين من كانون الاول عام 2006".
واوضح التقرير انه " وفي العراق المجاور يعد عرض صور أو شعارات للديكتاتور المخلوع جريمة ، ولا تزال الاعتقالات تتم في بعض الأحيان، ففي تشرين الاول الماضي تم اعتقال اربعة اشخاص في محافظة الانبار الواقعة بين بغداد والحدود الاردنية بتهمة تمجيد النظام البائد خلال احتفالات العيد الوطني ".
من جانبه قال النائب الاردني خليل عطية إن " "عشرات الالاف من الاردنيين تخرجوا من جامعات عراقية في مختلف المجالات في عهد صدام بمنح مجانية وكان يقدم الاموال للفلسطينيين لذا من الطبيعي ان ينحاز الاردنيون والفلسطينيون الى جانبه".
واشار التقرير الى انه " وعلى الرغم من الارث الوحشي لجرائم صدام بحق الشعب العراقي ومغامراته وحروبه التي اودت بالعراق وتسببت في احتلاله فيما بعد، لكن ذلك لايبدو انه يؤثر كثيرا على العديد من الاردنيين دون مراعاة مشاعر ضحايا جرائم الابادة الجماعية التي ارتكبها ولا استخدامه للاسلحة الكيمياوية ولا النظام البوليسي القمعي الذي كان عليه في العراق".