أعربت السفيرة الامريكية لدى العراق آلينا رومانوسكي، عن سعادتها لمستوى التعاون مع رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، مشيرة إلى وجود توافق بين البيت الأبيض والقصر الحكومي العراقي على استقلال الطاقة ودعم نمو القطاع الخاص.
جاء ذلك في مقابلة أجرتها وكالة شفق نيوز ستنشر في وقت لاحق.
وعن نظرة واشنطن إلى حكومة السوداني، قالت رومانوسكي "نحن سعداء بمستوى التعاون مع رئيس الوزراء السوداني وحكومته. ونعملُ بجدٍ معاً لتوسيع الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والعراق للوصول إلى كامل إمكاناتها، ولا سيّما في مجالات التعاون لمجموعة واسعة من المصالح المُهمة لمستقبل العراقيين".
وأضافت أن "رئيس الوزراء محمد شياع السوداني والولايات المتحدة على توافقٍ في العديد من المجالات. فنحن متفقون على الحاجة إلى ترسيخ استقلال الطاقة في العراق ودعم نمو القطاع الخاص والارتقاء بمستوى الخدمات العامة وضمان الهزيمة الدائمة لداعش. كما أن توسيع العلاقات بين شعبينا ومكافحة الفساد ومعالجة أزمة المناخ في العراق تأتي فيِ أولوياتنا".
وأشارت السفيرة الاميريكية إلى حضورها "إطلاق مشروع النافذة الالكترونية الواحدة، الممول من الولايات المتحدة، في الـ 30 من شهر آيار. المبادرة التي ستُتيح للشركات العراقية والأجنبية الجديدة التسجيل بسهولة وشفافية عبر الإنترنت وستحدّ من مراجعةِ الدوائر والحاجة إلى الوثائق الورقية وفرص الفساد. ربما تسنّى لكم أيضاً الاطلاع على تقارير حول الزيارة الأخيرة إلى العراق لمديرة مكتب مبادرات الانتقال (OTI) التابع للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID). إذ يدعم مكتب مبادرات الانتقال أهداف السياسة الخارجية للولايات المتحدة من خلال مساعدة الشركاء المحليين على تعزيز السلام والديمقراطية. وقد أجرت مديرة المكتب زيارتها إلى العراق من أجل الاطلاع على التقدّم المُتحقق في المشروعات التي تموّلها الولايات المتحدة في بغداد والموصل والبصرة".
ولفتت إلى تسلّم "الخطوط الجوية العراقية طائرات بوينج من طراز (Boeing 737 Max) التي اشترتها حديثًا، وستصل أول طائرة عراقية من طراز (بوينج 787 دريملاينر) إلى بغداد قريباً".
وتابعت السفيرة الامريكية أنه "على نحوٍ متزايد، يقوم المستثمرون العراقيون بفتح فروعٍ لوكالات أمريكية معروفة في العراق من قبيل (بنكبيري وبرغر كينغ وسينابون وكنتاكي وبيتزا هت). ومن الواضح أن الجمهور العراقي تواقٌ للمزيد من خلال الاستحسان الذي نراه في هذه المؤسسات وغيرها - ويسعدنا أن نعمل على استقطاب المزيد من الشركات الأمريكية للقيام بأعمال تجارية في هذا البلد. إذ حضر وفد كبير من ممثلي الشركات العراقية مؤتمر الامتياز التجاري في نيويورك خلال الشهر الماضي".
وذكّرت رومانوسكي بأن "الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) تساعد رواد الأعمال العراقيين من خلال تقديم خدمات تطوير الأعمال لقرابة (6000) رائد أعمال وأكثر من (570) مؤسسة صغيرة ومتوسطة الحجم. لقد قمنا بتسهيل ما يربو على (400) مليون دولار من الاستثمارات الأجنبية للشركات العراقية في قطاعات الصحة والتصنيع والطاقة النظيفة والتكنولوجيا. ونتطلعُ قُدُماً لزيارة وفدٍ من غرفة التجارة الأمريكية إلى بغداد وأربيل قريباً، حيث يمثل الوفد قرابة (50) شركة أمريكية لاستكشاف فرص استثمار مستقبلية وتعزيز القطاع الخاص العراقي وخلق فرص عمل في العراق وتعزيز التجارة".
واشارت الى ان ما ورد في اعلاه "ليس سوى أمثلة قليلة من العديد من الأمثلة التي استجدت حديثاً عن كيفية عملنا معاً وكيفية استفادة العراق وشعبهِ من شراكتنا الاستراتيجية المستمرة".