قال السفير الفلسطيني لدى العراق أحمد الرويضي أنهم من اللحظة الأولى من الحرب على قطاع غزة دعوا إلى موقف عربي وإسلامي واضح يواجه بعض المواقف الدولية التي حاولت أن تدين الشعب الفلسطيني وكان هناك اجتماعات عدة بهذا الخصوص، مشيدا بدور العراق المتقدم في اجتماع الجامعة العربية وفي كل المحافل بإدانة استهداف المدنيين.
وأضاف الرويضي في مؤتمر صحفي عقد في البصرة في مضيف عشيرة الحريشيين آل شمال ونظمه عدد من شيوخ ووجهاء المحافظة وحضرته المربد، إن ما يحدث في غزة لم يعد أمرا منطقيا في وقت يتحدث فيه العالم عن قيم إنسانية في ظل الجرائم التي ترتكب في غزة والضفة الغربية والقدس.
مشيرا إلى أن أي موقف عروبي متقدم "نحن معه" فالموضوع صعب جدا وهذه الدعوة التي أطلقها رؤساء قبائل وعشائر في البصرة مقدر ومثمن من حكومة وشعب فلسطيني يشعر العالم أن هناك من لم يتخلى عن فلسطين.
من جهته الشيخ يعرب المحمداوي تلا بيانا ممثلا عن شيوخ ووجهاء عشائر في البصرة في مقدمته أثنى وشكر السفير الفلسطيني لتلبيته الدعوة والحضور إلى البصرة في هذا المؤتمر مشيرا في الوقت ذاته إلى أن مجازر العدو الصهيوني إجرامٌ كبير لا يمكن لأي مسلم أو أي إنسان يحمل ذرة من الإنسانية أن يسكت إزاءها، قائلا: لاندعو لتحريك الجيوش لاسامح الله! في الانتصار لغزة! بل ندعوهم لقطع العلاقات مع الكيان الصهيوني وغلق السفارات كما فعلها غير المسلم وغير العربي من قبلكم وبوليفيا أنموذجا.
كذلك في ممارسة الضغط لفتح المعابر والإسراع في إيصال المساعدات وذلك أضعف الإيمان.
وجدد المحمداوي في البيان الدعوة إلى العشائر والقبائل العربية بضرورة اتخاذ مواقف شعبية تتناسب مع حجم الألم والكارثة الإنسانية في قطاع غزة "وندعوهم مجددا وكل الفعاليات الشعبية والمجتمعية في العراق إلى عقد اجتماع للقبائل والعشائر لنصرة أهلنا في غزة ورفع الحصار الظالم المفروض عليهم".
وأضاف إننا "كعراقيين مستعدون لدعم أهلنا في غزة بشتى أشكال الدعم فالقضية الفلسطينية ترسخت في ضمائرنا وحفرت في عقولنا ونحن مررنا بأعتى أنواع الحروب وقد نكون من أكثر شعوب العالم شعورا بما يعيشه ويعانيه أهالي غزة".
ملفتا إلى أن القضية مبدأ وعقيدة ولن نتخلى عنها في الوقت الذي تجبرنا فيه الأحكام الدولية والتجبر الصهيوني أن نقف عاجزين عن فعل أي شيء لكننا بالفعل على أتم الجاهزية والاستعداد حال سنحت أي فرصة.
وتابع: مصلحتنا كشعوب في الانتصار لغزة بكل وسيلة، أما التخاذل فتداعياته خطيرة والتاريخ القريب والبعيد لن يرحم، ونؤكد أن هذه الدموية الصهيونية هي من تشكل خطرا على شعوبنا وعلى الاستقرار المجتمعي وفي الوقت ذاته نثمن عاليا مواقف المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف وسماحة السيد مقتدى الصدر وجميع القيادات والفعاليات التي ساهمت ولاتزال في دعم القضية الفلسطينية كلاً حسب تكليفه وإمكاناته...وإن الحق سينتصر...بل أنه منتصر.