أكد وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، أن المباحثات العراقية الأميركية الأخيرة تركزت حول العلاقات الثنائية والعمل المشترك في مجالات الاقتصاد والطاقة والصحة والأمن.
وأوضح حسين، في تصريحات لقناة "الحرة"، اليوم الجمعة، أن "العلاقات الأميركية العراقية متميزة، وتوسعت لتشمل مجالات مختلفة، بعدما كانت تستند على التعاون الأمني والعسكري"، مشيرا إلى دعم واشنطن للموقف العراقي في الساحة الدولية وللإصلاح الاقتصادي والتنمية في البلاد.
وحول الاتفاق الأمني الموقع مؤخرا بين العراق وإيران، أفاد أن بنوده تم تطبيقها تماما من الجانب العراقي، فيما يخص إعادة المسلحين المتواجدين على الحدود بين البلدين في إقليم كوردستان إلى مخيمات للاجئين.
وأشار حسين الى أن توقف إيران عن قصف مناطق في كوردستان ، كان شرطا من شروط الاتفاقية، مقابل إبعاد المسلحين عبر الحدود، وهو ما قامت به الحكومة الاتحادية بالتعاون مع حكومة إقليم كوردستان، في عملية "مهمة وناجحة" للجانبين.
وعن احتمالية توقيع اتفاقية مماثلة مع تركيا بشأن الجماعات الكوردية المسلحة التي تطالب أنقرة بإبعادها عن الحدود، صرح حسين أن بغداد كانت دوما مع الحوار، معبرا عن تمنياته بـ"حوارات مكثفة بنفس الوسائل" مع الجانب التركي.
وبين أن أنقرة "لم تفسح بعد المجال من أجل التباحث حول حلول لهذه المشكلة بطريقة أخرى بعيدة عن استعمال السلاح والعنف".
وكشف أن رئيس الجمهورية العراقي استدعى السفير التركي لدى بغداد لتسليمه "مذكرة احتجاج" بعد القصف الأخير، الذي استهدف مطار عربت في السليمانية، فيما نفى وجود أي اتفاق مع تركيا للسماح لها بتنفيذ ضربات متكررة على قوات حزب العمال الكوردستاني. وفيما يتعلق بالعلاقات مع الكويت، أوضح حسين أنه عقد "اجتماعا مهما" مع نظيره الكويتي، أكد خلاله على "التزام العراق التام بكل قرارات مجلس الأمن، والاتفاقيات الثنائية، وباحترام سيادة الكويت".
حسن نوّه الى أنه "من بين الملفات المهمة المطروحة على مستوى الحوار مع واشنطن مسألة ربط السوق والعملة العراقية بالدولار وتدفقات العملة الأميركية إلى البلاد"، مشيرا إلى أنها "قضية مالية ومصرفية تتعلق بالوضع المالي والاقتصادي للعراق".
وعن الجماعات المسلحة المحسوبة على إيران، قال حسين: "كل الجماعات خاضعة للقائد العام للقوات المسلحة، أي لأوامر رئيس الوزراء العراقي".
وبخصوص العلاقات بين السعودية وإيران، أشار حسين إلى أن للبلدين علاقات "معلنة وقوية، بعد أن تم تبادل السفراء والزيارات لوزيري الخارجية"، لافتاً إلى أن بغداد "لعبت دورا في عودة علاقاتهما لكن المباحثات بينهما الآن مباشرة".