10 Dec
10Dec

هنأ قادة سياسيون وعدد من الوزراء، اليوم الثلاثاء، الشعب العراقي بمناسبة "يوم النصر الكبير"، الذي يصادف انتصار القوات العراقية على عصابات داعش الإرهابية وتحرير الأراضي العراقية.

وفي هذا الصدد، أكد الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق، الشيخ قيس الخزعليّ، اليوم الثلاثاء، على ضرورة أن يكون يوم النصر العظيم نبراساً تهتدي به الأجيال ومناراً يضيء الدروب للشرفاء والأحرار.

وقال الخزعلي في بيان تلقته وكالة الأنباء العراقية (واع):"في ذكرى النصر وعيده العراقيّ الأجمل، نستذكرُ أصحاب الفضل علينا جميعاً، وفي مقدمة الركب أولئك الذين توضأت بدمائهم الأرض، لتؤدي صلاة التحرير من دنس زُمر التكفير والظلام المدعومة من قوى الاستكبار، وأدواتها الذليلة المُتحكمة بمصائر شعوبنا العربية والإسلامية، من سلاطين الظُلم والجَور الذين ناصبوا العداء الطائفي البغيض لشعبنا العراقي العزيز، ودولتنا المُثخنة بجراح الاحتلال والإرهاب".

وأضاف: "نقدم أسمى آيات التقدير والامتنان، لمقام المرجعية العُليا التي أطلقت الفتوى التاريخية، ولبى نداءها العراقيون الأحرار، الذين قدموا الغالي والنفيس، وهم يخوضون معارك الشرف تحت قيادة خِيرة رجال المقاومة، وهم يقودون جحافل الحشد، وهي ترسم أجمل لوحات الشجاعة والوعي والإيمان في منازلة الحق ضد الباطل، مع إخوتهم في تشكيلات القوات الأمنية العراقية".

وتابع: "لايفوتنا أن نذكر جميل كل الذي شاركنا المِحنة، وأمدّنا بالسلاح والخبرة والمشورة من أبطال محور المقاومة الإسلامية، رجال حزب الله في لبنان، والدعم اللامحدود الذي قدمته الجمهورية الإسلامية الإيرانية في وقت عزَّ فيه الناصر والمُعين".

وواصل: "نحن إذ نستذكر أمجاد هذه الذكرى الخالدة، التي توحدت فيها قوى الخير والمحبة، لتدافع عن عراقنا الجريح ، فإننا نؤكد على ضرورة أن يكون هذا النصر العظيم نبراساً تهتدي به الأجيال ومناراً يضيء الدروب للشرفاء والأحرار، ليكونوا على أتم الجُهوزية والاستعداد للتصدي لأي محاولة، تريد النيل من بلدنا وشعبنا في ظل الظروف المضطربة، التي تمر بها المنطقة جرّاء العدوان الصهيونيّ ضد أهلنا في فلسطين ولبنان، وسوريا التي تعيش ظرفاً استثنائياً ينبغي مراقبته بدقة، واتخاذ الاحتياطات اللازمة لمواجهة جميع الاحتمالات والسيناريوهات، التي يمكن أن تحدث في هذا البلد الشقيق والجار والعزيز، وخصوصاً فيما يتعلق بحفظ مقدسات المسلمين، والدفاع عن اتباع أهل البيت "عليهم السلام" ضد من يُحاول النيل منهم".

من جهته، قال رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي، الشيخ همام حمودي، في ذكرى يوم النصر الكبير على داعش: "نقف إجلالا لصاحب فتوى الجهاد المباركة للسيد السيستاني، ولمن لبى، والقوات الأمنية بمختلف صنوفها، وكل أبناء شعبنا الغيور ممن ضربوا مثلا أعلى بتلاحمهم بمواكبهم ومنابرهم وأقلامهم ودعائهم وروح التكافل في احتضان النازحين.. ونقبل رؤوس عوائل الشهداء ممن دفعوا ثمن النصر بأرواح فلذات أكبادهم".

وأضاف أن "النصر الذي حققه العراقيون وأذهلوا به العالم، كان نصرا للعراق والأمة وكل الإنسانية بدحر أبشع قوى إرهابية دموية، وإفشال أخطر مشروع دولي استهدف وجودنا وهويتنا ومقدساتنا وعقيدتنا وكرامتنا الإنسانية.. وماكان العراق لينتصر لولا مرجعيته، وشجاعة أبنائه بروحيتهم الحسينية، وتلاحمهم بمختلف مكوناتهم، وصبرهم وتوكلهم على الله".

وتابع: "اليوم، كلنا مسؤولون عن الحفاظ على النصر، ودماء الشهداء والتضحيات، بتوحيد صفوفنا، وتعزيز روح المحبة والانتماء للعراق، ودرء كل ما يدعو للفرقة، واليقظة من المخاطر المحدقة ببلدنا والفتن، والعمل بأمانة وإخلاص للنهوض بواقعنا وبناء مستقبل أبنائنا".

واختتم بالقول: "طوبى للشهداء، والشفاء العاجل للجرحى، وهنيئا لكل أبناء العراق نصرهم العظيم، وشكرا لكل الدول الصديقة والاحرار الذين وقفوا معنا، وكانوا جزء من نصرنا".

بدوره، قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي، نعيم العبودي، في بيان تلقته وكالة الأنباء العراقية (واع): "نستلهم في يوم النصر عنفواناً وشموخاً وانتصاراً تاريخياً يستمر على مدى الأجيال العراقية التي سيخلد في وجدانها وضميرها وهويتها".

وأضاف أن "لهذا الوطن رجالاً وشهداء ومضحين وسواتر من البطولات التي ستحكي للعالم في كل عام موقفاً مدوياً بأن الإرهاب لن يجد له موضعاً أو طريقاً في أرضنا المقدسة." 

من جهته، أكد وزير الصحة صالح الحسناوي، اليوم الثلاثاء، أن العراق خرج صلباً وعزيزاً بعد الانتصار على الإرهاب، فيما أشار الى أن ما يحدث في سوريا يتطلب وحدة الصف العراقي.

وقال الحسناوي في كلمة له خلال احتفالية يوم النصر تحت شعار (جهدنا الطبي قطرة في بحر تضحياتكم) وحضره مراسل وكالة الأنباء العراقية (واع): "تمر اليوم ذكرى الانتصار الكبير الذي حققه أبناء شعبنا بجميع مكوناته، ذلك الانتصار على عصابات داعش، 

عصابات الشر والتكفير والإرهاب".
وأضاف: "لقد تم تطهير الأراضي العراقية بسواعد أبطالنا من الجيش والحشد الشعبي والقوات الأمنية، وجميع أبناء الشعب الذين ساندوا القوات"، مبيناً أن "النصر لم يتحقق لولا الفتوى المباركة التاريخية لسماحة المرجع الاعلى السيد علي السيستاني واندفاع شعبنا العراقي للتطوع بعد الفتوى حتى ساحات القتال لم تكن تستوعب اعداد المتطوعين

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - جريدة المواطن