دعوة الى التلويح بإعادة النظر في التسهيلات المتاحة وإحياء أنبوب كركوك-بانياس
المواطن - خاص
انتقد مراقبون سياسيون قيام الأردن بترخيص حزب البعث العربي الاشتراكي ضمن مجموعة من الأحزاب السياسية في الأردن بتاريخ 14 /5 / 2023 ، مؤكدين ان إجازة الأحزاب هو شأن اردني داخلي ولكن أن يقوم أعضاؤه بمهاجمة العملية السياسية في العراق وتمجيد صدام حسين هذا يشكل استفزازا لمشاعر العراقيين.
وكان مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب في الأردن قد اعلن في 14/ 5/ 2023 عن ترخيص 26 حزبا من ضمنهم حزب البعث العربي الاشتراكي المحظور في العراق.
ويرى المراقبون ان على الحكومة العراقية اتخاذ الإجراءات المناسبة للحد من استفزاز مشاعر العرقيين بالتلويح بأعادة النظر في التسهيلات المقدمة إلى الأردن وبالذات النفطية والكمركية، وإعلان النيّة بتجميد الحركة الاقتصادية معهم في استمرار مثل هذه الاستفزازات.
فيما دعا اخرون الى تأهيل الانبوب السوري العراقي الى بانياس بعد عودة سوريا للجامعة العربية، خاصة وان العراق تباحث مع الجانب السوري في الرابع من أيار إمكانية إعادة ضخ النفط عبر أنابيب "كركوك - بانياس"
اذ ان السيناريوهات المرجحة لإعادة الضخ عبر أنبوب "كركوك - بانياس" تتركز حول إسناد عمليات إصلاح ما تم تخريبه في الأراضي العراقية إلى بغداد، وبالمقابل يتكفل الجانب السوري بإصلاح الأَضرار التي أصابت خط الأنابيب الموجود في أراضيه.
ويؤكد المراقبون بأن إعادة تشغيل أنبوب نفط "كركوك - بانياس" سيكون مفصليا لسوريا، وسيساهم في تخليصها من أزمتها النفطية الحالية خاصة أن أغلبية آبارها النفطية خارج السيطرة.
ويعود تاريخ تأسيس أنبوب تصدير النفط العراقي - السوري "كركوك - بانياس" إلى 1952 ونفذته شركة "بريتيش بتروليوم" البريطانية بعد الحرب العالمية الثانية والتي كانت لها استثمارات نفطية كبيرة في البلدين.
وتم تشغيل أنبوب نفط "كركوك - بانياس" لفترات متقطعة تاريخيا متأثرا عمله بالتطورات التي حصلت في المنطقة عموما، والتغيرات الداخلية في سوريا والعراق.
يشار الى ان أنبوب النفط المذكور متوقف منذ أكثر من 13 عاما نتيجة الاحداث في سوريا والعراق بهد سيطرة داعش.