وقال المصدر لوكالة انباء محلية، إن "زيارة الكاظمي إلى طهران جاءت بناء على دعوة من وزارة الخارجية الايرانية، والإيرانيون طلبوا تدخل الكاظمي في ملف العلاقة مع واشنطن بعد تأجيل الأخيرة استقبال رئيس الوزراء الحالي محمد شياع السوداني".
وأوضح أن "إيران أبلغت الكاظمي أنها مستعدة لاستكمال الحوارات التي انطلقت في بغداد حين كان رئيساً للوزراء، دعماً لاستقرار المنطقة".
وأكد المصدر أن "زيارة الكاظمي إلى طهران لا علاقة لها بعودته (الكاظمي) إلى بغداد على الإطلاق".
وأعلنت وسائل إعلام إيرانية أمس الأول الثلاثاء، وصول رئيس الوزراء العراقي السابق مصطفى الكاظمي إلى العاصمة الإيرانية طهران ولقائه بوزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان.
واليوم الخميس أصدر المكتب الإعلامي للكاظمي بياناً حول زيارته لإيران، ، وجاء فيه أن الكاظمي بحث خلال زيارته "عدداً من الملفات والمواضيع المهمة".
وقد التقى الكاظمي برئيس الجمهورية الإيراني إبراهيم رئيسي، ورئيس مجلس الشورى الإسلامي محمد باقر قاليباف، ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان وعدداً من المسؤولين، بحسب البيان.
وذكر البيان أيضاً أن الكاظمي تطرق في محادثاته مع المسؤولين الإيرانيين إلى الشأنين الإقليمي والدولي، وقضايا تتعلق بمصلحة العراق والمنطقة وشعوبها.
وبعد ساعات على لقائه مع الكاظمي، وصل وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبد اللهيان صباح يوم أمس الأربعاء إلى العاصمة بغداد في زيارة رسمية.
تجدر الإشارة إلى أنه خلال فترة الحكومة السابقة برئاسة مصطفى الكاظمي وتحديداً خلال عاميّ 2021 و2022، رعى العراق خمس جولات مفاوضات بين مسؤولين إيرانيين وسعوديين في محاولة لتقريب وجهات النظر ونزع فتيل الأزمة بين البلدين.
كما يتمتع الكاظمي بعلاقات جيدة مع الولايات المتحدة الأمريكية التي تشهد علاقاتها مع إيران توتراً ملحوظاً يتزايد بين فترة وأخرى.