19 Feb
19Feb

 أكد رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني، يوم الأحد، أن المجتمع الدولي يريد مساعدة بغداد واربيل على حل المشاكل العالقة بينهما. 

جاء ذلك في تصريحات ادلى بها الرئيس بارزاني عقب اختتام برنامج زيارته ومشاركته في مؤتمر ميونخ للأمن.

وقال بارزاني، إن "هذه المؤتمرات بصورة عامة، سواء مؤتمر ميونخ أو دافوس أو غيرهما، هي فرصة تتاح لإقليم كوردستان ليتمكن من عرض رؤاه ووجهات نظره بصورة طبيعية وبدون الإجراءات البروتوكولية المبالغ فيها على شركائه في المجتمع الدولي. هذه اللقاءات مهمة ليطلعوا هم على وجهات نظر إقليم كوردستان ويطلع إقليم كوردستان على آراء المجتمع الدولي". 

وأضاف، "في هذا المؤتمر، كانت لنا مجموعة من اللقاءات، في هذه اللقاءات ترتبط في الأغلب بأوضاعنا، وكانت في الغالب لتسليط الضوء على علاقاتنا مع بغداد، والتي كانت المحور الأساس في كل الاجتماعات، يريد المجتمع الدولي عموماً المساعدة في حل المشاكل بين أربيل وبغداد لأنهم يعتقدون، وهذا هو الصحيح، أن من المهم جداً أن يستتب الاستقرار من الناحية السياسية في البلد، ومن خلال حل المشاكل بين الإقليم وبغداد يتحقق هذا الاستقرار السياسي في العراق بصورة أفضل، وهذا صحيح. من جانبنا، أكّدنا لكل الشركاء أن إقليم كوردستان يدعم رئيس الوزراء والحكومة العراقية الجديدة، وأن إقليم كوردستان يريد حل مشاكله مع بغداد بموجب الدستور العراقي وفي إطار الدستور، ونأمل أن تكون بغداد ترى نفس الرأي وأن تبذل مساعي جادة لحل المشاكل". 

وتابع بارزاني ان "المحاور الأخرى للاجتماعات ركزت على مسألة الحرب الأوكرانية الروسية. وفي هذا الإطار يعد موضوع الطاقة موضوعاً هاماً لهذه الدول، ومن المؤكد أن العراق بصورة عامة، وإقليم كوردستان ضمن إطار العراق، مع وجود رؤية صائبة وصحيحة في العراق، أن يقدم مساعدة كبيرة في هذا السياق". 

وزاد، "هذه الاجتماعات تمثل فرصاً للقاء هذه الوفود عن كثب خلال فترة زمنية قصيرة والتباحث معها. ما أشعر به بالتأكيد هو أن لإقليم كوردستان مكانته الخاصة ويتمتع عموماً بمكانة خاصة في المجتمع الدولي. وحتى الآن لا يزال موضوع الإرهاب وتهديدات داعش ينظر إليها كتهديدات جدية، وهذا هو رأينا نحن أيضاً فنحن لا نرى داعش قد انتهى، بل أنه لا يزال قادر على أن يمثل تهديداً جدياً يستطيع زعزعة الاستقرار في العراق، وكان هذا واحداً آخر من المحاور التي تطرقنا إليها خلال اجتماعاتنا. بالطبع كانت هناك تساؤلات أخرى، وكان هناك تشجيع من الوفود التي التقيناها باتجاه ضرورة أن يكون الصف الكوردي موحداً وأن الكورد يجب أن يحلوا خلافاتهم فيما بينهم ليستطيعوا التحول إلى كتلة قوية من أجل حل كل المشاكل الموجودة بينهم وبين بغداد، ونحن بدورنا أكّدنا أنه صحيح أن هناك مشاكل ولا يمكن نفيها، لكن مع ذلك فإن حجم المشاكل ليس بالضخامة التي تجعلنا عاجزين عن معالجتها وحلها". 

ثم أجاب الرئيس بارزاني على أسئلة الصحفيين بخصوص مكانة ودور إقليم كوردستان في مجالات الأمن والطاقة وحل المشاكل، قائلاً، إن "مسألة الأمن ومسألة الإرهاب مسائل مشتركة بيننا في جميع الأطراف. تهديد الإرهاب قائم في العراق وفي كوردستان وفي الدول الغربية أيضاً. بالتأكيد كانت لنا تجارب كثيرة مع الدول الغربية ومع أمريكا. في هذه الاجتماعات، سواء مع الأمريكيين أو مع الأوروبيين، عبرنا لهم عن شكرنا للدعم والمساندة المتواصلين من جانب هذه الدول التي ساعدتنا في التعامل مع مسألة الإرهاب وخطر الإرهاب على العراق وعلى الدول الغربية. ما لمسناه نحن هو أنهم أيضاً يتفهمون أن هذه المسألة لم تنته، ومن جانبنا أبدينا استعدادنا للاستمرار في التعاون فيما بيننا، وأوضحنا لهم الدور الكبير للبيشمركة ولقواتنا الأمنية ولشعبنا منذ العام 2014، في هزيمة الإرهاب، وأن من المؤكد أن إقليم كوردستان سيواصل المضي في هذه السياسة".

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - جريدة المواطن