أصدر رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني، يوم الأحد، بيانا بمناسبة حلول الذكرى الـ32 على انتفاضة الشعب الكوردي ضد نظام البعث الذي كان يحكم العراق لمدة تجاوزت ثلاثة قرون.
وقال الرئيس نيجيرفان بارزاني في بيان "أبارك الذكرى الثانية والثلاثين لانتفاضة آذار 1991 المجيدة للعوائل الشامخة لشهداء الانتفاضة وشهداء كوردستان كافة والبيشمركة الأبطال وجميع شعب كوردستان بكل مكوناته. نحيي بتقدير وإجلال ذكرى الشهداء ونصلي على أرواحهم الطاهرة".
وأضاف أن "الانتفاضة كانت نهضة تاريخية وحاسمة من جانب عموم جماهير شعب كوردستان بكل طبقاتهم وشرائحهم ومكوناتهم. حيث انتفضوا بمساندة البيشمركة والجبهة الكوردستانية ضد الظلم والاستبداد، ووضع البيشمركة وأبناء كوردستان أرواحهم على أكفّهم وواجهوا الموت في سبيل الحياة ومستقبل أفضل لشعب كوردستان".
وأردف رئيس الإقليم أن "وحدة الصف والتلاحم كانت نواة الانتصار في الانتفاضة التي حققت كل مكاسب شعب كوردستان في الحرية والبرلمان والحكومة والفدرالية وتثبيت الحقوق في دستور العراق الاتحادي".
وزاد بالقول "الآن، على شعب كوردستان بكل مكوناته وقواه وأطرافه السياسية استقاء دروس النصر من الانتفاضة. عليهم أن يتخذوا من وحدة الصف والتلاحم وقبول الآخر والعمل المشترك أساساً لتحقيق النجاح ومستقبل أفضل لشعبنا".
وأكد نيجيرفان بارزاني أن "كل جهودنا وإمكانياتنا ستكون مكرسة من أجل أن نعمل كلنا معاً في سبيل تحقيق الأهداف المباركة للانتفاضة وتحقيق الأماني التي قدم الشهداء أرواحهم في سبيلها. فكما انتصرنا في الانتفاضة معاً، وانتصر شعب كوردستان بكل ألوانه ومكوناته معاً، فإن النجاح الآن وضمان مستقبل أفضل لشعب كوردستان يتحقق فقط من خلال وحدة الصف والتلاحم والعمل معاً وقبول بعضنا البعض".
وانطلقت شرارة الانتفاضة من قضاء رانية قرب محافظة السليمانية في الخامس من شهر آذار العام 1991، وقد تمكن المنتفضون من السيطرة على المقار العسكرية والأمنية والحكومية التي كانت تخضع لسيطرة النظام السابق لتتسع تلك الشرارة وتشمل مناطق ومدن كوردستان كافة وينتج عنها إنهاء تواجد سلطة البعث.