دعا رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني، يوم السبت، زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر إلى البدء بحوار جديد مع الأطراف السياسية كافة بهدف ترسيخ النظام الحالي في البلاد.
جاء ذلك في كلمة ألقاها اليوم خلال الحفل المركزي لحزب الدعوة الاسلامية بذكرى استشهاد مؤسسه المرجع الديني محمد باقر الصدر على يد نظام الهالك صدام حسين في مطلع ثمانينيات القرن المنصرم.
وقال الرئيس نيجيرفان بارزاني في كلمته، إن حزب الدعوة والحزب الديمقراطي الكوردستاني وفي ستينيات القرن الماضي كان عاملين رئيسيين وأساسيين مهمين جدا جمع بينهما نضال مشترك ضد الدكتاتورية، وفي الكثير من الأحيان قوات البيشمركة، ومقاتلو حزب الدعوة في مكان واحد وفي خندق واحد، وفي سجون النظام السابق كانوا سوية مع بعض لذلك فإن هذين الحزبين الرئيسيين يجب ان تربطهما علاقة قوية وافضل.
وأضاف أنه "يجب ان تكون علاقة حزب الدعوة بالاحزاب الكوردستانية الأخرى قوية ايضا لأن هذا الحزب هو أكثر المطلعين على ما تعرض له شعب كوردستان من ظلم واضطهاد"، داعيا الحزب الى مواصلة العمل والنضال المشترك.
وطلب رئيس الإقليم من الأمين العام لحزب الدعوة وقياديي الحزب أن يؤدوا دوراً مؤثراً في تصحيح اخطاء الماضي وحل المشاكل كافة من اجل تعزيز أوصار الثقة بين المكونات العراقية كافة، وتقوية النظام الديمقراطي وترسيخ الفدرالية في العراق كما جاء به الدستور.
ولفت إلى أنه "انتهز هذه المناسبة بأن أدعو سماحة السيد مقتدى الصدر أن يبدأ حواراً جديدا متعدد الأطراف مع جميع القوى السياسية من اجل تثبيت النظام السياسي في العراق وتقوية الحركة الاصلاحية، وايجاد حل سياسي داخل العراق".