10 Aug
10Aug


بغداد - مها جلال
عقد ملتقى بحر العلوم للحوار ومعهد العلمين للدراسات العليا وبالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للتعاون الإنمائي (Undp) يوم الأربعاء 9 اب ، جلسته الخامسة من الدورة التدريبية الإعلامية لبناء القدرات الإعلامية في قضايا ندرة المياه والتغيرات المناخية بحضور معالي وزير الثقافة والسياحة والاثار الدكتور احمد فكاك البدراني، والدكتور علي المؤيد رئيس الجهاز التنفيذي لهيئة الاعلام والاتصالات، والأستاذ باسم العوادي الناطق الرسمي للحكومة العراقية وبمشاركة مختصين في البيئة والمياه والاعلام، وعدد من الصحفيين والإعلاميين من مختلف المؤسسات الإعلامية.


وانطلقت الجلسة الخامسة بكلمة وزير الثقافة والسياحة والآثار الدكتور احمد فكاك البدراني ، وقال "عندما نتكلم عن الانسان والبيئة لايمكن ان نفصل الانسان عن البيئة اطلاقاً، واذا حاولنا جاهدين وفي كل مختبرات العالم ان نفصل هذا سنكون كمن يفصل ذرات الماء عن بعضها فتفقد خواصها الاصلية ولايمكن ان يكون ذلك  ،مضيفا انه "لا يمكن فصل البيئة عن الإنسان" اذن، علينا ان نعود ونتعامل مع هذا المصطلح الانسان جزء من البيئة والبيئة لامعنى لها بلا الانسان".

وشدد على ضرورة ان نجعل الاعلام يخدم البيئة والانسان " مضيفا ان اهتمام الانسان بالبيئة بعيد جدا واذا عدنا الى التاريخ الاسلامي علمنا الرسول الاكرم على ان نحافظ على الماء ولانسرف فيه".

مؤكدا على ضرورة ان يسلط الاعلام الضوء على حاجة الانسان من المياه ليس فقط مياه الشرب وانما حاجتنا الزراعية .

وأوضح البدراني ان "موضوع البيئة ليس جديدا إنما بعيد وأكد اننا في أزمة كبيرة ومقبلين على أزمة أكبر".

واكد ان الاعلام مؤثر كبير جدا اذ ان مهمة الاعلام ان يشد المواطن من سياسي الى اداري الى مهني نحو الاعلام ويوصل الرسالة بأقل مايمكن من كلمات".


الى ذلك اعرب الدكتور علي المؤيد رئيس الجهاز التنفيذي لهيئة الاعلام والاتصالات عن شكره لمعهد العلمين وملتقى بحر العلوم والدكتور إبراهيم بحر العلوم على قيامهم بهذه المهمة الكبيرة والمثمرة والتي غفل عنها الكثير من المنظمات والجمعيات والاتحادات وحتى المؤسسات الحكومية"، مضيفا ان "هذه الالتفاتة تأتي بعد التفاتة الدكتور إبراهيم بحر العلوم الى موضوع السيادة ودراسة السيادة بكل ابعادها بمشاركة المسؤولين والنخب والوزراء ورؤساء الوزراء وغيرهم".

وأشار المؤيد الى ان" اليوم الاهتمام بالبيئة والمياه والمناخ ودور الاعلام ودور النخب المجتمعية في هذا المجال في اعتقادي التفاته كريمة كبيرة مقدرة. مشيرا الى ان الاعلام البيئي والاعلام بأمس الحاجة اول شيء الى معرفة ما يريد تغطيته
واكد ان الاعلام هو الركيزة الأهم في كافة المجالات وهذه الورش ان يكون لدينا اعلاميين مختصين في مجال البيئة والمناخ وخاصة ان الحكومة الحالية مهتمة جدا في قضية المناخ وعقدت عدة مؤتمرات لكن نحتاج الى ان نجعل قضية البيئة قضية وطنية وتحدي وطني ونبين مخاطره للبيئة والاجيال القادمة ".

ودعا المؤيد المشاركين الى زيارة هيئة الاتصالات مؤكدا بأن ابوابها مفتوحة للجميع ويمكننا أن نؤسس على هذه الورشة لبناء تحالف اعلامي يخدم البلد .

فيمال قال الأستاذ باسم العوادي الناطق الرسمي للحكومة العراقية ان "اختصاص الاعلام البيئي واحد من اكبر الاختصاصات لان العالم يذهب بأتجاه ازمة المناخ وأزمة شحة المياه فعندما تواكب المسيرة،  مسيرة الازمة سوف يفتح أبواب كبيرة جدا بهذا الخصوص.


واكد العوادي ان ملف المياه ملف حساس يحتاج الى غيرة وطنية و يجب ان نكون واعين نلتزم بالخطاب الوطني ونطرح الآراء الصحيحة ونقدم للناس المادة الصحيحة"، مؤكدا على "التعاطي مع ملف لمناخ وشحة المياه بحاجة الى نوع من أنواع الدقة والوطنية ".

أما عن موقف الحكومة فقد اكد العوادي هو الالتزام بالسياقات الدبلوماسية والدستور والاستمرار في التفاوض مع الدول المجاورة الحكومة العراقية".

وقدّم العوادي مقترحا هاما اثناء حديثه عن ضرورة عمل موقع الكتروني خاص بالتغيرات المناخية وشحة المياه والتصحر والتلوث في العراق ليكون مصدرا هاما تستقى منه المعلومات فيما يخص الوضع العراقي . 

ونقل العوادي في بداية حديثه تحيات دولة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني الى القائمين والمشاركين في هذه الورشة وانه بدوره سينقل اراء الحضور وتطلعاتهم الى دولة الرئيس ، مشددا على ضرورة استمرار اقامة هكذا ورش تدريبية مهمة .

وشهدت الجلسة التدريبة مداخلات عديدة من الصحفيين والاعلامين جرت من خلالها مناقشة قضايا البيئة والمناخ والسبل الكفيلة لمواجهة وحل ازمة ندرة المياه والتغير المناخي.بعدها قدم الدكتور إبراهيم بحر العلوم دروع تكريمية للضيوف المشاركين.

 وانطلقت الجلسة التدريبية بمحاضرة  الدكتور احمد عبد المجيد رئيس قسم الاعلام بمعهد العلمين للدراسات العليا، عن الاعلام البيئي،قدّم خلالها معلومات مهمة ودقيقة وتصورات كبيرة وضرورية لكيفية التعامل مع هذا الملف الخطير . بعدها القت الدكتورة ابتسام إسماعيل عميد كلية العلوم الإنسانية في جامعة السليمانية، محاضرة عن قضايا البيئة في الإقليم وحددت من خلالها نقاط القوة والضعف في التعاطي الاعلامي مع هذه التغيرات في احصائيات مهمة موضحة ان اولويات الاعلام العراقي بصورة عامة والاقليم بصورة خاصة ماتزال في سلم متأخر رغم ان الحكومات تعمل على نشر الثقافة البيئية وتشكيل لجان ولكنها ماتزال دون المستوى المطلوب . 

بعدها محاضرة الأستاذ امير علي الحسون رئيس دائرة الاعلام والتوعية في وزارة البيئة. والتي تحدث في عن دور وزارة البيئة في نشر الوعي البيئي والجهود المبذولة من قبلهم وطرح بشكل واضح المعانات والتحديات التي تواجههم . بعدها قدّم فلما وثائقيا لمدة 6 دقائق تحت عنوان ( عطش العراق ) .
يشار - ايضا - الى ان مساء الثلاثاء 8 آب قد شهد انعقاد الجلسة الرابعة من الدورة التدريبية الإعلامية الرابعة على قاعة ملتقى بحر العلوم للحوار بعنوان بناء القدرات الاعلامية في قضايا ندرة المياه والتغييرات المناخية في العراق التي أقامها معهد العلمين للدراسات العليا وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) و بمشاركة خبراء متخصصين في شؤون المياه والبيئة والاعلام وعدد من الصحفيين والإعلاميين في المؤسسات الإعلامية العراقية.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - جريدة المواطن