حذر وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، يوم الثلاثاء، من مخاطر تهدد الأمن السيبراني والمعلومات الحساسة، داعيا الدبلوماسيين العراقيين إلى أن يكون على وعي تام من تلك التهديدات ومحاولة قرصنة المعلومات.
وقال حسين خلال كلمة ألقاها في منتدى الدبلوماسية الرقمية العراقية إنه وفي الماضي كانت الدبلوماسية تتم بصورة اساسية خلف الابواب المغلقة، الا ان ظهور خدمة الانترنت، ووسائل التواصل الاجتماعي أحدثت ثورة هائلة في طريقة تواصل الدول وتفاعلها مع بعضها البعض، وأصبحت تسخر قوة التكنولوجيا لتعزيز جهودها الدبلوماسية وتعزيز الحوار وتفاهم عبر الحدود".
وأضاف أن الدور الاساسي للدبلوماسية الرقمية يتمثل في قدرتها على تسهيل الاتصال والتفاعل مع الجميع، فقد سمحت منصات التواصل مثل: (تويتر، وفيسبوك، وانستجرام) للدبلوماسيين والمسؤولين الحكوميين والسياسيين بتفاعل مباشر مع المواطنين ومشاركة المعلومات وتعزيز قيم وسياسة دورهم، الأمر الذي قد ساعد في سد الفجوة بين الحكومات وبالتالي جعل الدبلوماسية أكثر شفافية وشمولية".
كما أشار حسين إلى أن الدبلوماسية الرقمية أصبحت تؤدي دورا هاما في إدارة الأزمات وحل النزاعات، واقرب مثال ذلك ما حدث اثناء جائحة كورونا، فقد لجأت الحكومات الى المنصات الرقمية من اجل نشر المعلومات وتنسيق الجهود والمشاركة في نقاشات من اجل ايجاد الحلول للخروج من الازمة، كما كانت تلك المنصات في وقت الجائحة بديلا وحيدا ومثاليا لقاعات الاجتماعات والمؤتمرات الحضورية وتبادل الأفكار والعمل بشكل فعال ومتزامن.
واستطرد قائلا: نحن في حين نسلط الضوء على أهمية الدبلوماسية الرقمية إذ لابد في الوقت ذاته ان نشير الى انها تمثل تحديا كبيرا وتنطوي على مخاطر تتعلق بالأمن، وحماية المعلومات الحساسة، فيتعين على الدبلوماسيين أثناء تفاعلهم على المنصات الإلكترونية المختلفة أن يكونوا واعين وحذرين من التهديدات السيبرانية ومحاولة القرصنة وانتشار المعلومات المضللة والكاذبة".
وشدد وزير الخارجية على وجوب أن تتوفر حماية للبنية التحتية الرقمية وضمان خصوصية البيانات من أجل الحفاظ على الثقة والمصداقية في المجال الرقمي.