أكد الأمين العام لحزب "الوطن" يزن مشعان الجبوري، اليوم الخميس، أن تحالفه حزبه مع تحالف "السيادة" الذي تم مؤخرا لا يضم رئيس حزب تقدم بزعامة رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي.
وقال الجبوري، لوكالة انباء محلية، ان "تحالفنا الأخير مع تحالف السيادة، هو التحالف مع خميس الخنجر، الذي يتزعمه "السيادة" دون حزب تقدم، الذي يتزعمه محمد الحلبوسي، وهذا الأمر يُعد إعلاناً رسمياً لانفصال السيادة عن حزب تقدم، خصوصاً مع وجود خلافات ما بين الخنجر والحلبوسي، بسبب عدم التزام الحلبوسي بكثير من الاتفاقات مع الخنجر، إضافة لرفض الخنجر تصادم الحلبوسي مع السلطة التنفيذية".
وبين الجبوري ان "التحالف الجديد ما بين "السيادة" و"وطن"، سيخوض الانتخابات المحلية معاً دون أي تحالف مع حزب "تقدم"، إضافة إلى أن التحالف الجديد، سيدخل الانتخابات البرلمانية المقبلة أيضا بشكل موحد، وهذا التحالف هو سياسي وليس فقط تحالف انتخابي"، مردفا بالقول إن "هذا التحالف سيجمع الكثير من الأحزاب والشخصيات السياسية السنية البارزة خلال المرحلة المقبلة".
وأضاف الأمين العام لحزب "وطن" ان "زعيم حزب "تقدم" محمد الحلبوسي، سيعمل على محاربة التحالف الجديد، الذي أبعده، وسيعمل على منع بعض الشخصيات من الانضمام لهذا التحالف من خلال الترهيب أو الترغيب، فهو سيعمل على استخدام ادواته كافة لمحاربة هذا التحالف، الذي سيصبح قريباً هو الممثل الأكبر للقوى السياسية السنية في العراق"، حزب زعمه.
وكان الجبوري قد أعلن في مطلع شهر أيار/مايو الجاري تشكيل تحالف سياسي جديد يجمع تحالف السيادة بزعامة خميس الخنجر من دون وجود حزب "تقدم" بزعامة رئيس مجلس النواب الحالي محمد الحلبوسي.
ويعد تحالف السيادة أكبر تحالف سياسي عراقي سُني، إثر الانتخابات التشريعية العراقية 2021 تأسس يوم 25 كانون الثاني سنة 2022، برئاسة خميس الخنجر متكوّناً من تحالف تقدم الذي يرأسه محمد الحلبوسي، ومن تحالف عزم الذي كان يرأسه خميس الخنجر، وكان التحالف يمتلك 37 نائباً لحزب تقدم، وعزم 34 نائباً قبل أن تعصف الخلافات بالتحالف مع استقالة عدد من النواب وإبعاد آخرين.