دعت أرمينيا إلى إرسال "بعثة" للأمم المتحدة "على الفور" إلى ناغورنو كاراباخ لمراقبة الوضع الميداني، فيما اتهمت أذربيجان باستخدام القوة باستمرار لتعطيل عملية السلام.
وقال وزير الخارجية الأرمني أرارات ميرزويان خلال كلمة في الأمم المتحدة يوم أمس السبت: إن على "المجتمع الدولي بذل قصارى جهده لنشر بعثة مشتركة، من وكالات الأمم المتحدة على الفور في ناغورنو كاراباغ، لمراقبة وتقييم حقوق الإنسان والوضع الإنساني والأمني على الأرض"، مكرراً الاتهامات بارتكاب "تطهير عرقي" في المنطقة الانفصالية.
وأضاف "للأسف ليس لدينا شريك للسلام بل بلد يعلن صراحة أن "الغلبة هي للأقوى"، ويستخدم القوة باستمرار لتعطيل عملية السلام"، معتبراً أن "توقيت الهجوم الخاطف الذي شنته أذربيجان في وقت سابق هذا الأسبوع لم يكن "عرضياً" في وقت تنعقد أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة".
وشدّد الوزير على أن "الرسالة واضحة: يمكنكم التحدث عن السلام ويمكننا الذهاب إلى الحرب، ولن تكونوا قادرين على تغيير أي شيء".
وتتّهم أرمينيا أذربيجان بالتخطيط لتطهير عرقي، بعد أن أرسلت الأخيرة الثلاثاء الماضي قوات واستعادت المنطقة الجبلية.
يأتي هذا بينما أبلغ وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن السبت أرمينيا بأن الولايات المتحدة تشعر بـ"قلق عميق" حيال السكان من العرقية الأرمنية في ناغورنو كاراباخ، مضيفاً أنها سعت لتأمين الحماية لهم مع تعزيز أذربيجان سيطرتها على الإقليم. وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر إن بلينكن أعرب في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان "عن قلق الولايات المتحدة العميق حيال السكان الأرمينيين في ناغورنو كاراباخ".
وأضاف ميلر أن وزير الخارجية الأميركي "أكد أن الولايات المتحدة تدعو أذربيجان إلى حماية المدنيين والوفاء بالتزاماتها باحترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية لسكان ناغورنو كاراباخ وضمان امتثال قواتها للقانون الإنساني الدولي".