07 Jun
07Jun

كشفت محطة تلفزة إسرائيلية النقاب عن سلسلة من النقاشات الإستراتيجية بشأن جدوى إدراج البنى التحتية للدولة اللبنانية ضمن أهداف الحرب المحتملة ضد فصائل “حزب الله”.

 وهناك وجهة نظر بتلك المؤسسة ترى أنه يتعين تدمير البنى التحتية الوطنية للدولة خلال الحرب المقبلة، حال اندلعت، ووضعها ضمن بنك الأهداف. وخلال موجة التصعيد الحالية هدّد وزراء بالحكومة الإسرائيلية، ومنهم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، بحرق لبنان، ردًا على الحرائق التي ضربت الجليل الأعلى والجولان. 

ولم يغب التهديد بـ”إعادة لبنان إلى العصر الحجري” عن لغة الخطاب الإسرائيلية، سواء في الوقت الراهن أو في الماضي. وقالت قناة “الآن 14″ العبرية، الليلة البارحة، إن النقاشات الإستراتيجية التي جرت شهدت خلافًا حول جدوى تدمير البنى التحتية للدولة اللبنانية خلال الحرب المحتملة، والتي من غير المستبعد أن تندلع في ظل زيادة موجة التصعيد بين الجيش الإسرائيلي و”حزب الله” منذ قرابة 8 أشهر. وأكدت القناة أن الإشكالية الرئيسة التي يعمل المستويان السياسي والعسكري على وضع إجابات عليها تتعلق بالفائدة التي ستجنيها إسرائيل في معركتها مع “حزب الله”، لو دمرت البنى التحتية الوطنية في لبنان. 

ونبَّهت القناة إلى أن ممثلي المؤسسة العسكرية طرحوا وجهتي نظر، الأولى هي أنه لا يمكن الفصل بين الأمين العام لميليشيا “حزب الله” حسن نصر الله، وبين الدولة اللبنانية. وخلال الاجتماعات، طرحت مصادر عسكرية أخرى وجهة نظر مغايرة، وذكرت أنه لا فائدة من تدمير البنى التحتية اللبنانية لسببين، الأول هو أن لبنان مدمَّر بالفعل وأن تدمير بنيته الوطنية المتبقية لا يحمل تأثيرًا حقيقيًا على سير الحرب مع “حزب الله”. 

ويرى الفريق المعارض أن هناك سببًا آخر، وهو أن ضرب مؤسسات الدولة اللبنانية والبني الوطنية سيعني تأثيرًا عكسيًا، حيث سترتفع شعبية الأمين العام لـ”حزب الله”، وسيمحنه الأمر الشرعية التي يبحث عنها، لا سيما في الشارع العربي. وأشارت القناة إلى أن الأمر لم يُحسم، وأن كل الرؤى التي عُدَّت من مخرجات تلك النقاشات الإستراتيجية أرسلت للمستوى السياسي، وفي حال اندلاع حرب سينتظر الجيش القرار السياسي لتنفيذ التوجه الذي تريده الحكومة في هذا الصدد.

 وأوضحت القناة أن الساعات الـ48 الأخيرة شهدت تسريبات إعلامية بأن مصادر بريطانية دبلوماسية نقلت رسائل تحذيرية إلى بيروت بشأن هجوم إسرائيلي وشيك على العاصمة اللبنانية.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - جريدة المواطن