يعمل فريق متخصص تابع للجيش الأمريكي على تفكيك وتدمير آخر مخزون ترسانة للولايات المتحدة من الأسلحة الكيميائية، الموجودة في مستودعين الأول في ولاية كولورادو والثاني في كنتاكي.
وفي مستودع “بويبلو” في كولورادو، يقوم فريق متخصص بتدمير ذخائر مخزنة من 70 عاما تحتوي على غازات قاتلة، إذ يتم تفكيكها وغسل المواد منها، ومن ثم إدخالها في فرن خاص درجة حرارته تتجاوز 815 درجة مئوية، لتخرج بعدها كقطعة خردة خاملة.
وبعد الانتهاء من تدمير المخزون المتواجد في مستودع “بويبلو” سيتم تدمير كميات مخزنة في مستودع “بلو غراس” في كنتاكي خلال الأيام القليلة المقبلة وهي 51000 صاروخ من غاز السارين.
وبذلك سيتم القضاء على جميع “الأسلحة الكيميائية المعلنة رسميا حول العالم”.وكان المخزون الأمريكي من الأسلحة الكيميائية الذي تراكم على مدى عقود يضم: قنابل عنقودية وألغاما أرضية مليئة بغاز الأعصاب وقذائف مدفعية تغطي غابات بالغاز السام، وسموما سائلة يمكن حملها ورشها عبر الجو بالطائرات.
وهذه الأسلحة تم تصنيفها منذ الحرب العالمية الأولى بأنها “غير إنسانية” ولكن الولايات المتحدة والقوى الدولية الأخرى استمرت في تطويرها وتكديسها.
ومن غير المعروف ما إذا كان القوات الأمريكية استخدمت الأسلحة الكيميائية منذ عام 1918، على الرغم من استخدامها خلال حرب فيتنام سموما كمبيدات للأعشاب والتي تبين لاحقا أنها ضارة بالبشر.
وامتلكت الولايات المتحدة برنامجا متطورا يعتمد على الأسلحة البيولوجية والحرب الجرثومية، وتم تدميرها لاحقا في السبعينيات من القرن الماضي.وأمام الولايات المتحدة مهلة حتى 30 سبتمبر للتخلص من أسلحتها الكيميائية المتبقية بموجب الاتفاقية الدولية للأسلحة الكيميائية، التي دخلت حيز التنفيذ في عام 1997 وانضمت إليها 193 دولة.