أكد وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث أن قرارات الانسحاب من سوريا تعود للرئيس الأميركي دونالد ترمب، موضحاً أن البنتاغون يضع الخطط فقط، بينما تؤخذ مثل هذه القرارات وفق "المصالح الاستراتيجية الأميركية".
جاء ذلك خلال لقاء جمع هيغسيث، يوم الجمعة، بوزير الدفاع الأسترالي ريتشارد مارلز في البنتاغون، حيث أجاب على تساؤلات حول احتمال انسحاب القوات الأميركية من المنطقة.
ترمب يوازن بين المصالح الاستراتيجية
وفي حديثه عن القرارات المتعلقة بالشرق الأوسط، قال هيغسيث "الرئيس الأميركي هو من يتخذ هذه القرارات، مع مراعاة جميع المصالح الاستراتيجية لبلادنا."
وأضاف: "دور البنتاغون هو وضع الخطط لكافة السيناريوهات المحتملة، لكن في النهاية، تبقى الأولويات والأهداف قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى رهناً بالقرار السياسي."
تقارير حول رغبة ترمب في الانسحاب
وكان مسؤولان في وزارة الدفاع الأميركية قد كشفا الأسبوع الماضي لوسائل إعلام أميركية أن ترمب وبعض المقربين منه أبدوا رغبتهم في سحب القوات من سوريا، وهو ما أثار جدلاً واسعاً خاصة أنها جاءت بعد تقارير إسرائيلية وتركية حول نية واشنطن تنفيذ الانسحاب.
وفي 30 كانون الثاني 2025، علق ترمب من البيت الأبيض على هذه التقارير بقوله: "لا أعرف من أين أتى هذا الخبر"، لكنه أكد أن قرار بقاء القوات الأميركية في سوريا أو انسحابها سيُتخذ قريباً.
الإدارة الأميركية كانت قد أعلنت عام 2019 هزيمة تنظيم داعش وقررت خفض عدد جنودها من 2000 إلى 900 جندي، لكن في كانون الأول 2024، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية انه في إطار العمليات ضد داعش زادت عدد جنودها في سوريا إلى 2000، ما يثير تساؤلات حول طبيعة الاستراتيجية الأميركية في المنطقة خلال المرحلة المقبلة.