أصدر البنك الدولي تقريرا حول خدمات رعاية الأطفال في دول المشرق (لبنان، والأردن والعراق)، مشيرا إلى صعوبة تقدير خدمات رعاية الأطفال المعروضة في هذه الدول بسبب نقص البيانات.
والتقرير الذي يتطرق إلى حالة المرأة في المشرق، والذي صدر بعنوان: "من يقدم الرعاية؟ أعمال الرعاية ونتائج سوق العمل للمرأة في العراق والأردن ولبنان"، أوضح أن 102.000 طفل دون السادسة في الأردن بحاجة إلى خدمات رعاية الأطفال الرسمية من أصل مليون طفل في دول المشرق (العراق والأردن ولبنان)، 579 ألفا منهم في العراق.
وذكر أنه في العراق والأردن، لُزم أرباب العمل في القطاع الخاص بتقديم خدمات رعاية الأطفال بشكل مباشر أو تغطية تكلفتها تبعا للعمل والتمثيل الجندري للقوى العاملة لديهم، مبينا أنه مع ذلك، لا يتلقى أرباب العمل في أي من البلدين دعما ماليا من الدولة لقاء خدمات رعاية الأطفال، مما قد يؤدي إلى التهرب من الالتزام بها و/أو عدم توظيف الإناث أو الشباب.
وأشار التقرير إلى أن القطاع الخاص يقدم 43% مجمل خدمات رعاية الأطفال في الأردن، و80% في لبنان، و70% في العراق.
وأفاد بأن 47% من أمهات الأطفال الصغار العاملات في الأردن يستخدمن أحد أنواع خدمات الرعاية الرسمية أو غير الرسمية، مقابل 75% في لبنان، و59% في العراق، إضافة إلى أن 33% من أمهات الأطفال دون سن المدرسة الابتدائية في الأردن، لا يلجأن حاليا إلى أي نوع من خدمات رعاية الأطفال، ولكنهن على استعداد أن يستخدمن الخدمات الرسمية، مقابل 22% في العراق ولبنان.
وبين التقرير أن دول المشرق تفتقر إلى إطار عمل وطني لمنهج التعليم والرعاية في مراحل الطفولة المبكرة، بحيث يترك الأمر لكل مركز رعاية لتطوير برنامج أو منهج مناسب، إضافة إلى عدم وجود تفاصيل محددة من حيث مشاركة الأسرة أو التفاعلات مع الأقران والمعلمين/ المعلمات.