وجهت قيادة الجيش اللبناني، اليوم الأربعاء، نداء للشعب اللبناني، في ظل تصاعد الأحداث في قطاع غزة، وامتدادها لتطول المنطقة الحدودية بين إسرائيل ولبنان.ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام عن قيادة الجيش بيانا أشارت فيه إلى "الأحداث العنيفة التي تحدث في الأراضي الفلسطينية المحتلة من قبل العدو الإسرائيلي، بما في ذلك الهجوم على مستشفى المعمداني في قطاع غزة"، مشيرة إلى التجاوزات والاعتداءات والقصف المستمر على المناطق الحدودية الجنوبية في لبنان.
وأوضحت القيادة أنه نتيجة لهذه التطورات، "شهدت تظاهرات وتحركات احتجاجية تدين هذه الانتهاكات تضمنت أعمال شغب وتخريب واعتداءات على الممتلكات العامة والخاصة، مما أدى إلى إصابة عدد من العسكريين بجروح مختلفة أثناء تأدية مهام حفظ الأمن خلال التظاهرات"
ودعت قيادة الجيش اللبناني المواطنين إلى التحلي بالمسؤولية وأن يعبروا عن آرائهم بشكل سلمي، وأن يمتنعوا عن التعرض للعسكريين والممتلكات العامة والخاصة.
وفي وقت سابق، وافقت الحكومة الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، على إخلاء المستوطنات على مسافة 5 كم من الحدود مع لبنان.
موقال الموقع الإلكتروني الإسرائيلي "0404"، إن الحكومة الإسرائيلية أصدرت هذا القرار على خلفية قرار آخر كان قد صدر قبل أيام بإخلاء المستوطنات التي تبعد 2 كيلومتر فقط عن الحدود.
وأضاف الموقع أن القرار الإسرائيلي لا يقضي بالإخلاء الفوري لتلك المستوطنات في الوقت الراهن، ضمن نطاق 2-5 كم من الحدود الإسرائيلية اللبنانية.وذكر الجيش الإسرائيلي، في بيان عسكري له سابقا، أنه قرر إغلاق المنطقة الحدودية مع لبنان لمسافة 4 كم، بشكل تام، بعد واقعة إطلاق النار بين الطرفين، وإجراء تل أبيب تقييما للوضع الأمني في تلك المنطقة، حيث شدد الجيش الإسرائيلي على أن الدخول إلى المنطقة الحدودية مع لبنان ممنوع منعا باتا، داعيا المواطنين الإسرائيليين إلى توخي الحذر وعدم الدخول إلى المنطقة، بحسب البيان.
وأشار الجيش في بيانه العسكري إلى أن المواطنين المقيمين على الحدود الشمالية مع لبنان، وعلى مسافة تصل إلى 2 كم، أن يكونوا مجاورين لمنطقة محمية أو في أماكن طوارئ.
وارتفعت حدة التوتر على الحدود الإسرائيلية اللبنانية على خلفية الأحداث في غزة، وتبادل الجيش الإسرائيلي و"حزب الله" اللبناني قصفا مدفعيا متقطعا، وسط مخاوف في إسرائيل من عمليات تسلل محتملة من الحدود اللبنانية إلى داخل إسرائيل.
ويستمر التصعيد بين حركة "حماس" الفلسطينية والقوات الإسرائيلية بعد إطلاق "حماس"، فجر السبت في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، عملية "طوفان الأقصى"، ورد الجيش الإسرائيلي ببدء عملية "السيوف الحديدية"، وشن غارات قوية على قطاع غزة.