أكد الحرس الثوري الإيراني أنه “إذا سرقوا نفطنا وقاموا بحجز ناقلة نفط لنا في أي مكان في العالم، فسنتعامل بالمثل”.
وقال قائد القوة البحرية للحرس الثوري، الأدميرال علي رضا تنكسيري: “ولّى ذلك الزمن الذي كان يتطاول الأجانب فيه لنهب ثروات الشعب الإيراني الأبي”، مشيرًا إلى “الظلم والجرائم التي مارستها بريطانيا بحق الشعب الإيراني”، حسب وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا”.
وأضاف تنكسيري: أن “البريطانيين ولسنوات طويلة قاموا بنهب نفط وموارد أرضنا الغنية. ففي أثناء الحرب العالمية قتل أكثر من 9 ملايين شخص من أبناء شعبنا، في حين كنا محايدين”.
وكانت إيران أعلنت، الأسبوع الماضي، وقف “شحنة نفط أمريكية، بعد الشكوى القانونية التي قدمها مصابون بمرض الفراشة”.
وأفادت وكالة “تسنيم” الإيرانية، بأنه “عقب العقوبات التي فرضتها الدول الغربية وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية، والتي أدت إلى منع بيع الأدوية اللازمة لمرضى الفراشة من قبل شركة سويدية وتسببت لهم في إصابات جسدية ونفسية بالغة، قدّم مرضى الفراشة شكوى ضد الولايات المتحدة الأمريكية في محكمة قانون العلاقات الدولية (الفرع 55) في طهران”.
وأضافت أنه “بعد المتابعة القانونية التي أجراها محامي القضية، أمرت المحكمة أخيرًا بمصادرة شحنة النفط الأمريكية التابعة لسفينة ADVANTAGE SWEET في الخليج وتم حجز هذه السفينة”.
واحتجزت طهران سفينة أجنبية بالقرب من ميناء بوشهر، جنوبي البلاد، في يناير/ كانون الثاني الماضي، مشيرةً إلى أنها تحمل مليوني لتر من الوقود “المهرب”.
وأفادت وكالة “تسنيم” الإيرانية بأنه “ضبطت سفينة أجنبية تحمل مليوني لتر من الوقود المهرب”.
وأضافت أنه “تم الاستيلاء عليها بأمر من المحكمة على بعد 60 ميلا قبالة سواحل ميناء بوشهر، وتم اعتقال أفراد طاقمها الأجانب البالغ عددهم 14 فردا، وهم ينتمون إلى دولتين آسيويتين”.
ونقلت الوكالة عن قائد المنطقة الثانية لقوات الحرس الثوري الإيراني، سردار هنريان ماغدار، أنه تم استكمال الإجراءات القانونية، وتسليم طاقم هذه السفينة إلى السلطات القضائية لمحافظة بوشهر، وجاري تسليم حمولة الوقود المهرب المكتشف بالقانون إلى الشركة الوطنية لتكرير وتوزيع النفط في بوشهر”.ولفت إلى أن هذه السفينة كانت تحت مراقبة استخبارية منذ التزود بالوقود، وتم احتجازها بعد دخولها منطقة العمليات للمنطقة الثانية لبحرية الحرس الثوري الإيراني