قال مدير عام منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم، الأربعاء، إن المنظمة تتعقب حاليا عدة سلالات من فيروس كورونا، منها السلالة (إي.جي.5) "آيريس" التي تنتشر في الولايات المتحدة وبريطانيا.
وأضاف "لا تزال هناك مخاطر من ظهور سلالة أخطر يمكن أن تتسبب في زيادة مفاجئة في عدد الإصابات والوفيات"، مشيرا إلى أن المنظمة ستنشر في وقت لاحق اليوم تقريرا يقيم مخاطر السلالة الجديدة.
ومع استمرار ظهور متغيرات الجديدة، يشعر خبراء الصحة بالقلق من تصاعد عدد الإصابات.
وكانت المنظمة أصدرت في وقت سابق من الأربعاء، مجموعة من التوصيات المتعلقة بكوفيد-19 والتي حثت فيها الدول على مواصلة تسجيل البيانات بشأن المرض، وخصوصا عدد الوفيات الناجمة عنه ومدى انتشاره، كما أوصت بمواصلة تقديم التطعيم.
وسجلت مراكز السيطرة على الأمراض في الولايات المتحدة، 8 آلاف حالة إصابة بكورونا تطلبت الدخول إلى المستشفيات، في الأسبوع المنتهي في 22 يوليو، بزيادة قدرها 12٪ عن الأسبوع السابق.
مع استمرار العالم في كفاحه من توابع جائحة "كوفيد-19" ظهر متغير جديد يسمى "أيريس" "إي جي 5"، والذي بدأ يتسبب في إحداث القلق بجميع أنحاء العالم بعد ارتفاع حالات دخول المستشفيات، خاصة في الولايات المتحدة وبريطانيا، وسط سوء الأحوال الجوية وتراجع المناعة هذا الصيف.
وتُظهر أحدث البيانات الصادرة عن وزارة الصحة بولاية نيويورك، والتي تم إصدارها في 2 أغسطس، أن حالات الإصابة بفيروس كوفيد ارتفعت بنسبة 55٪ منذ الأسبوع السابق، بمتوسط 824 حالة تم الإبلاغ عنها يوميًا في جميع أنحاء الولاية.
إلى ذلك، ذكرت صحيفة "إندبندنت" أنه اعتبارًا من 20 يوليو، أصبح آيريس يمثل ما يقرب من 14.55 في المئة من الحالات، وينمو بمعدل 20.51 في المئة أسبوعيا، وفقا لوكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة.
وأوضحت الصحيفة أن الزيادة في حالات كوفيد في بريطانيا تأتي في الوقت الذي قفزت فيه الأرقام التقديرية بما يقرب من 200 ألف في يوليو الماضي، أي من 607 حالة متوقعة في 4 يوليو إلى 786 في 27 يوليو، وفقا لدراسة "زوي هيلث"، التي تقدر أرقام إصابات كوفيد في المملكة المتحدة.
وقال ويليام شافنر، أخصائي الأمراض المعدية في المركز الطبي بجامعة فاندربيلت في ناشفيل بولاية تينيسي، لصحيفة واشنطن بوست: "سنستمر في رؤية الأشخاص الذين يدخلون المستشفى بسبب فيروس كورونا كان من الممكن منع هذا من الحصول لو كان الاختبار متاحا مجانا وعلى نطاق واسع".