فتح البابا فرانسيس، اليوم الاثنين، الباب أمام مراجعة قواعد الكنيسة الرومانية الكاثوليكية بشأن العزوبية الكهنوتية، واصفاً الحظر بأنه "مؤقت لأن العزوبية ليست أبدية".
وأوضح البابا البالغ من العمر 86 عاماً، خلال مقابلة مع مجلة "إنفوبي Infobae" الأرجنتينية، بمناسبة الذكرى العاشرة لجلوسه على الكرسي الرسولي، أنه لا يوجد أي تناقض بين زواج الكاهن وخدمته الكنسية، معتبراً أن العزوبية في الكنيسة الرومانية الكاثوليكية هي "وصفة مؤقتة".
وأضاف البابا "العزوبية ليست أبدية كالسيامة الكهنوتية لأن الأولى نظام، والثانية سرمدية".
ويعتقد أن حصر الكهنوت على الرجال غير المتزوجين كان ظهر في القرن الرابع الميلادي، وقد دافع يوحنا بولس الثاني وبنديكتوس السادس عشر بقوة عن هذا المبدأ.
وفي العام 2019، قال البابا الأرجنتيني فرانسيس إنه يعتبر العزوبية هدية للكنيسة وعارض أن تكون اختيارية، وفي السنة التي تلتها رفض الدعوات إلى تكريس رجال متزوجين ناضجين لتعويض النقص الحاد في عدد الكهنة في منطقة الأمازون.
وفي تقرير سابق، كانت مجلة إيكونوميست قد رأت أنه يجب على الكنيسة الكاثوليكية إلغاء شرط العزوبية الكهنوتية، باعتبار أن ذلك سيساعدها على تجنيد رجال دين لا يسيئون إلى الأطفال.
ولطالما اتهم كهنة كاثوليك، وعلى كل المستويات تقريباً، بإساءة معاملة الأطفال في الكثير من الدول.
وفي فرنسا وحدها، يقدر عدد الضحايا بنحو 216 ألفاً خلال آخر سبعين عاماً قبل 2020.
المجلة أوضحت أن إزالة شرط العزوبية "سيؤدي أيضاً إلى إبطاء وتيرة مغادرة المؤمنين للكنيسة، بعد أن بدأ البعض التخلي عنها لأنهم لم يعودوا يثقون في مؤسسة تؤوي معتدين".