اكد تقرير لصحيفة المونيتور الامريكية ، الثلاثاء ، ان التقارب الايراني السعودي عبر الوساطة الصينية والزيارة المزمعة لوفد منظمة حماس إلى الرياض من الأولويات الدبلوماسية الجديدة للسعودية ، والتي لا تشمل التطبيع مع إسرائيل.
ونقلت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته وكالة / المعلومة /، انه " وعلى الرغم من الضربة التي تلقتها اسرائيل في المجال الدبلوماسي وكل علامات التحذير ، لكن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو مازال مصرا على اعتبار ان التطبيع بين السعودية والكيان الاسرائيلي بمثابة خطوة كبيرة نحو إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي".
واضاف التقرير ان " نتنياهو ادلى بهذا التصريح خلال لقائه يوم امس مع السيناتور الامريكي ليندسي غراهام في القدس لكنه قوبل بكثير من التشكيك من المسؤولين في حكومته حيث قال مصدر أمني إسرائيلي رفيع سابق فضل عدم الكشف عن هويته إن"أغرب شيء هو أنه على الرغم من كل الكتابات على الحائط وأضواء التحذير الحمراء الوامضة ، يواصل نتنياهو الحديث عن" توسيع دائرة السلام "و خيار أن تضيف إسرائيل قريباً السعودية إلى اتفاقات التطبيع جزئياً أو كلياً ".
وتابع التقرير ان " هذه التطورات على الجانب السعودي تكشف عن تغيير في موقفها من موقف حازم في المعسكر الأمريكي الإسرائيلي تجاه "محور المقاومة" الذي تقوده إيران والذي تعتبر حركة حماس الإسلامية المتمركزة في غزة عضوًا محترمًا فيه".
واوضح التقرير ان " السعودية وإيران جددتا العلاقات الدبلوماسية الشهر الماضي ، حيث ان زيارة وفد حماس ستكون الأولى للمملكة منذ ما يقرب من عقد من الزمان. في موازاة ذلك ، كانت الرياض منشغلة أيضًا بإعادة تأهيل علاقاتها مع دمشق، حيث من المقرر أن يزور وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان سوريا في أول زيارة رسمية منذ بداية الحرب في سوريا".
واشار مصدر سياسي اسرائيلي سابق الى ان " الموقف السعودي ربما يمثل بصقة في وجه نتنياهو وبالإضافة إلى هذه التحولات الإقليمية ، فإن إعادة تنظيم القوى العالمية الرائدة في المنطقة - الذوبان الدراماتيكي بين طهران وموسكو ، وذوبان الجليد الذي توسطت فيه الصين بين طهران والرياض ، والانسحاب التدريجي للولايات المتحدة - كلها عوامل ستغير قواعد اللعبة بشكل واضح"