اكد تقرير لصحيفة المونيتور الامريكية ان فرنسا تحاول استعراض عضلاتها الدبلوماسية للحصول على المزيد من النفوذ في العراق ، وهذا ماظهر من خلال دعوة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لرئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني ورئيس اقليم كردستان مسرور بارزاني لزيارة باريس .
وذكر التقرير ان " فرنسا تحاول احياء في نفوذها في المنطقة والعراق والحصول على الاستثمارات الاقتصادية ومن لاجل موازنة النفوذ المالي والجيوسياسي للصين في البلاد
واضاف التقرير ان " اجتماع ماكرون بالسوداني في نهاية الشهر الماضي يظهر رغبة باريس في احياء نفوذها الجيوسياسي في الشرق الأوسط وتعزيز قوتها الناعمة في العراق ، تحت مسمى أهداف الشراكة المعلنة وإنشاء إطار رسمي ودائم للتعاون الثنائي في مختلف المجالات ، وفقًا لبيان صادر عن قصر الإليزيه".
واوضح التقرير ان " باريس تعمل على زيادة نفوذها في العراق من خلال استخدام جهود القوة الناعمة الاخرى ومنها المبادرات الثقافية مثل المعهد الفرنسي في بغداد الذي يعلم اللغة الفرنسية للطلاب العراقيين".
وبين ان " فرنسا عرضت استثمارات إضافية في البنية التحتية والطاقة العراقية ، بما في ذلك مشاريع الطاقة الخضراء. إلى جانب صفقة بقيمة 27 مليار دولار لشركة توتال انيجري الفرنسية للاستثمار في العراق وهي صفقة توقفت مؤخرًا وسط خلافات حول هيكل المساهمة ، كما يمنح التعاون الثنائي الأوسع نطاقاً الشركات الفرنسية وصولاً أكبر إلى الأسواق العراقية ، مما يعود بالنفع على الاقتصاد الفرنسي".
واشار التقرير الى أنه " بعد سنوات من الإهمال المالي الأمريكي لإعادة إعمار العراق ، أصبحت بكين لاعباً اقتصادياً مهيمناً في البلاد كأكبر شريك تجاري لبغداد ، حيث استحوذت على 44 بالمائة من صادرات النفط العراقية في عام 2021 ، وخصصت 10.5 مليار دولار لمشاريع تشمل محطة لتوليد الطاقة بالنفط الثقيل، حيث ترى باريس في ذلك فرصة لها لموازنة مثل هذا النفوذ واستغلال الانشغال الامريكي بالحرب في اوكرانيا حماية للمصالح الاستراتيجية الغربية في المنطقة ".
وقال قال المحلل الجيوسياسي والزميل المقيم السابق في المركز العربي بواشنطن العاصمة جو ماكرون في تقرير إن " أسلوب ماكرون غير متماسك، فلا توجد عقيدة واضحة ومتماسكة لماكرون في الشرق الاوسط "، مضيفا أن "انتهازيته البراغماتية وأسلوبه الدبلوماسي الشخصي عادة ما يكون لهما مدخل كبير ، لكن فيما بعد ، يعيد ماكرون تقويم التوقعات ويدير التوقعات ويحاول خفض الخسائر"