أصدر القضاء الإيراني، اليوم الثلاثاء حكماً يقضي بإعدام رجل لإدانته بقتل المخرج داريوش مهرجوئي وزوجته في العام الماضي.
وذكرت وسائل إعلام ايرانية، أن "القضاء الإيراني حكم على رجل بالإعدام لإدانته بقتل المخرج داريوش مهرجوئي وزوجته في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي".
وقُتل داريوش مهرجوئي؛ وهو اسم كبير في السينما الإيرانية، طعناً عن 83 عاماً في 15 أكتوبر مع زوجته وحيدة محمدي فر، كاتبة السيناريو البالغة 54 عاماً، بمنزلهما في كرج غرب طهران.
ومن جهته، أشار رئيس المحكمة العليا في محافظة البرز، حسين فاضلي هاريكاندي، إلى أن "المتهم الرئيسي حُكم عليه بموجب قانون القصاص" (العين بالعين)، المستخدم في إيران في قضايا القتل، والمرتبط بإرادة عائلة الضحية تطبيق عقوبة الإعدام، وفق معلومات أوردتها "وكالة الصحافة الفرنسية" عن القضاء الإيراني.
وأفادت السلطة القضائية في يناير (كانون الثاني) الماضي بتورط 4 رجال في الجريمة؛ بينهم البستاني السابق للزوجين، وهو المتهم الرئيسي.
وكان الأخير قد دخل الفيلا مع شركائه وضرب ثم طعن داريوش مهرجوئي في رقبته حين كان المخرج يشاهد التلفزيون. وقُتلت زوجته في غرفة نومها.
وحُكم على اثنين من المتهمين بالسجن 36 عاماً لكل منهما، وعلى رابع بالسجن 8 سنوات، وفق وكالة "ميزان"؛ منصة القضاء الإيراني التي أشارت إلى أن الأحكام قابلة للاستئناف.
وكان داريوش مهرجوئي مخرجاً ومنتجاً وكاتب سيناريو لستة عقود واجه خلالها الرقابة قبل الثورة الإسلامية عام 1979 وبعدها.
وأخرج خصوصاً فيلم "البقرة" عام 1969، و"هامون" عام 1990.
وتسبب الحادث، الذي وقع في منتصف أكتوبر الماضي، في حالة من الذعر والارتباك في إيران.
ووفقاً للشرطة، تعرض الزوجان لهجوم في فيلتهما بآلة حادة. وعُدّ أن خلافاً سابقاً مع بستاني كان يعمل لديهما في السابق هو الدافع المحتمل للجريمة، ولكن لم تتضح حتى الآن الملابسات بالتحديد.
وكان مهرجوئي قد حاز على "جائزة الجمهور" في "مهرجان فينيسيا السينمائي" في عام 1971 بفيلمه الذي صدر عام 1969 "ذا كاو (البقرة)"، وأصبح معروفاً عالمياً في قطاع السينما.