ستحاول الهند للمرة الثانية الهبوط على سطح القمر اليوم الأربعاء في مهمة تعد ضرورية لاستكشاف القمر وتحديد مكانتها في مجال أبحاث الفضاء وذلك بعد أيام فقط من فشل مهمة روسية مماثلة.
وستحاول المركبة الفضائية تشاندرايان-3 التابعة لمنظمة أبحاث الفضاء الهندية الهبوط على القطب الجنوبي للقمر في حوالي الساعة 12:34 بتوقيت جرينتش اليوم الأربعاء، بعد أقل من أسبوع على فشل مهمة مركبة الفضاء الروسية لونا-25 التي تحطمت على سطح القمر. وكلمة تشاندرايان تعني "مركبة القمر" باللغتين الهندية والسنسكريتية.
وهذه المهمة هي المحاولة الثانية للهند للهبوط على سطح القمر بعد أن نجحت مهمة تشاندرايان-2 في عام 2019 في وضع مركبة في المدار لكن المركبة الرئيسية تحطمت.
وقالت كارلا فيلوتيكو الشريكة والمديرة الإدارية في شركة سبيس تك بارتنرز الاستشارية "الهبوط على القطب الجنوبي (للقمر) سيمكن الهند فعليا من استكشاف ما إذا كان هناك جليد مائي على القمر.
وهذا مهم للغاية بالنسبة للبيانات التراكمية والعلوم المتعلقة بجيولوجيا القمر".
وأثار الهبوط حالة من الترقب والإثارة اليوم الأربعاء واحتل العناوين الرئيسية في الصحف، كما تعرض القنوات الإخبارية العد التنازلي للهبوط.
وأقيمت الصلوات في المعابد والمساجد والكنائس، ولوح تلاميذ المدارس بعلم الهند وهم ينتظرون البث المباشر للهبوط. وذكرت وسائل إعلام أن رئيس الوزراء ناريندرا مودي سيتابع الهبوط من جنوب أفريقيا حيث يشارك في قمة مجموعة دول بريكس.
وتجعل التضاريس الوعرة الهبوط على القطب الجنوبي للقمر صعبا، وسيعد أول هبوط خطوة تاريخية.
ويمكن للجليد المائي على القمر أن يوفر الوقود والأكسجين ومياه الشرب للمهمات في المستقبل.
وسيؤدي نجاح الهند في الهبوط على سطح القمر إلى بزوغها كقوة في عالم الفضاء في وقت تسعى فيه حكومة مودي إلى تحفيز الاستثمار في عمليات الإطلاق الفضائية الخاصة والأعمال التجارية ذات الصلة بالأقمار الصناعية.