10 Apr
10Apr

اكدت صحيفة الجيروسليم بوست الإسرائيلية نقلا عن محللين سياسيين، ان العلاقات التركية الامريكية باتت تحت "ضغط شديد" عقب الضربة الجوية التي نفذتها على شمال العراق وأوقعت جنودا أمريكيين تحت "الخطر".  

وقالت الصحيفة بحسب ما ترجمت (بغداد اليوم)، ان الهجوم الجوي الذي وقع قرب مطار السليمانية الدولي واستهدف رتلا يقل زعيم قوات سوريا الديمقراطية مزلوم عبدي، أوقع "خطرا" على الجنود الأمريكيين "اثار غضب" واشنطن كنتيجة مباشرة، والتي قالت انها تعتبر قوات سوريا الديمقراطية "حليفا مهما" لها في المنطقة.  

العلاقات التركية الامريكية تعرضت خلال اليومين الماضيين بحسب الصحيفة الى "ضغوط غير مسبوقة" باتت تهدد بــ "انهيار" التواصل التركي الأمريكي، موضحة، ان واشنطن ليست غاضبة فقط من محاولة اغتيال عبدي، لكن ايضا بسبب وجود عربات وجنود أمريكيين ضمن الرتل الذي كان يقل عبدي واستهدف من تركيا في كردستان العراق.  

التوتر الجديد بين واشنطن وانقرة، تزامن مع توتر اخر مع بغداد بحسب ما كشفت شبكة نيو ميديا لاين الامريكية، التي قالت ان مطالبة العراق لانقرة بتقديم "اعتذار رسمي" عن العملية الجوية التي نفذتها، ساهم في تدهور العلاقات بشكل كبير، وخصوصا مع وقوع تركيا تحت ضغط امريكي أيضا، مؤكدة "ان واشنطن لها الحق بان تكون غاضبة لاستهداف شخصية يتم مرافقتها من قبل جنودها".  

الباحث في معهد راند للشؤون الاستخباراتية رايان بوهل، اكد للشبكة أيضا، ان السيناريو الذي يتضمن التاثير الأضعف للضربة التركية على إقليم كردستان سيمثل "مطبات" للعلاقات العراقية التركية، الامر الذي سيكون له تبعات كبيرة على التعامل السياسي بين البلدين خصوصا باقترانها مع ملفات أخرى، منها تصدير النفط الكردي دون العودة الى بغداد والذي تمكنت الأخيرة من إيقافه عبر قرار من المحكمة الدولية، وملف المياه الذي ما يزال شائكا بين البلدين.  

بوهل اكد أيضا ان انقرة ما تزال حتى اللحظة تلعب على "أهمية عضويتها في الاتحاد الأوروبي" لابعاد العقوبات الامريكية عنها، موضحا "انقرة لا تزال تظن بان واشنطن لن تتحرك إزاء عملياتها العسكرية ضد الاكراد نظرا لانها حليف مهم للاتحاد الأوروبي".  

ذلك الموقف بكل حال بحسب قوله أيضا "سيتغير بشكل كبير اذا ما وجدت انقرة نفسها تستهدف بشكل مباشر قوات أمريكية على الأرض، الامر الذي كاد ان يتحقق خلال الضربة الأخيرة على مطار السليمانية"، بحسب قوله.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - جريدة المواطن