كشف خبير جيولوجي إيطالي أن الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا، وما أعقبه من الهزات الارتدادية التي ضربت تركيا، حركت البلاد 3 أمتار نحو الغرب.
ونقلت وسائل إعلام إيطالية عن رئيس المعهد الوطني الإيطالي للجيوفيزياء والبراكين البروفيسور كارلو دوغليوني، قوله إن الزلازل حدثت عند نقطة التقاء صفائح شرق الأناضول مع الصفيحة العربية والإفريقية.
وأضاف أن التقديرات الحالية تشير إلى إزاحة الصفيحة 3 أمتار، منوها بأن الزلازل وقعت في أحد خطي الصدع الزلزالي اللذين يمران في تركيا.
ولا يتوقف عدّاد الموت عن الدوران في تركيا وسوريا منذ أن هز الزلزال المدمّر أرضهما، فجر الاثنين الماضي، حيث يواصل عمال الإنقاذ في تركيا وسوريا، في أجواء البرد الشديد، جهودهم بحثا عن ناجين تحت الأنقاض، مع تضاؤل فرص إنقاذهم بعد مرور 3 أيام على الزلزال الذي أودى بحياة أكثر من 16 ألف شخص في كلا البلدين، وسط تحذيرات رسمية من أن العدد سيرتفع.
وأوضح الخبير الإيطالي أن البيانات الأولية تشير إلى انزلاق تركيا نحو الغرب، قائلا وفقا لموقع "إيطاليا 24" الإخباري إنه نتيجة لذلك، كان من الممكن أن تنزلق تركيا وتتحرك بما يصل إلى خمسة إلى ستة أمتار. وأضاف أن كل هذا يعتمد على البيانات الأولية، وستتوفر معلومات أكثر دقة من الأقمار الصناعية في الأيام المقبلة.
وقال الدكتور بوب هولدسورث، أستاذ الجيولوجيا في "جامعة درم" البريطانية، إن مقدار تحرك الصفائح قد يكون منطقيا تماما بالنظر إلى قوة الزلزال والدمار الذي تسبب به.
وأشار لصحيفة "ميل أونلاين" Mail Online البريطانية إلى وجود علاقة يمكن التنبؤ بها وموثقة على نطاق واسع بين قوة الزلزال ومقدار الإزاحة للصفائح التكتونية الذي يمكن أن يحدث.
وفي تركيا، أعلنت إدارة الكوارث والطوارئ أن عدد وفيات الزلزال ارتفع إلى أكثر من 12,873 قتيلا، فيما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن حصيلة ضحايا الزلزال في سوريا ارتفعت إلى أكثر من 3550 قتيلا.
كما أصيب نحو 63 ألف شخص بجروح في تركيا، وأكثر من 5000 في سوريا، جراء الزلزال الذي بلغت قوته 7.8 درجة. انتهى