حذر دبلوماسيون عرب في العاصمة اللبنانية بيروت من ان الهجوم السيبراني الإسرائيلي الذي أوقع آلاف الإصابات في لبنان؛ قد يكون بداية لاجتياح عسكري بري وجوي اسرائيلي للبنان.
واضافوا في احاديث لعراق أوبزيرفر أن هذا السيناريو محتمل جداً حيث أن الهجوم السيبراني الإسرائيلي قد قطع عملياً بين قيادات وكوادر حزب الله من خلال استهداف أجهزة البيجر التي يعتمدون عليها في التواصل اليومي بينهم، بدليل وصول الإصابات إلى نحو 3000 شخص غالبيتهم من عناصر حزب الله، ما يعني أن القيادة والسيطرة في حزب الله قد تأثرت.
وأوضحوا: ان حكومة نتنياهو ظلت تتحين الفرص لابعاد حزب الله من الحدود الشمالية لا سيما بعد انتهائها من جبهة غزة، مشيرين إلى ان حكومة نتنياهو عليها ضغوطات هائلة لإعادة الإسرائيليين إلى مستوطناتهم التي تركوها منذ اندلاع حرب غزة بسبب القصف اليومي الذي يقوم به حزب الله لهذه المستوطنات.
واكدوا أن الهجوم السيبراني هو المرحلة الأولى من الخطة الاسرائيلية، التي ستلحقها المرحلة الثانية وهي القصف الجوي المكثف ثم المرحلة الثالثة وهي الاجتياح البري، لكنهم استدركوا بالقول ان هذا السيناريو مرتبط بالمعلومات الاستخبارية عن حجم فقدان حزب الله لمنظومته في التحكم والسيطرة، فإذا تيقنت اسرائيل ان الحزب ضعف في هذا الجانب بنسبة عالية، فإنها ستقدم بلا تردد خلال الساعات المقبلة بالهجوم على لبنان.
ونقلت يسرائيل هيوم عن مصدر إسرائيلي مطلع قوله ان التوتر الشديد مع حزب الله وصل إلى حافة الهاوية، بينما قالت هآرتس إن نتنياهو طلب من كبار القادة الأمنيين حضور اجتماع طارئ وتقديم خيارات لمواجهة تصعيد محتمل مع حزب الله.وقالت هيئة البث الإسرائيلية انه تم رفع حالة التأهب في جميع الموانئ بما في ذلك إيلاتوكان الهجوم الإسرائيلي، قد بدأ باختراق موجة أجهزة النداء pagers غير المسجلة لدى وزارة الاتصالات اللبنانية، وهي أجهزة عاملة ضمن شبكة الاتصال السرية الخاصة بعناصر حزب الله في لبنان، وهو ما يفسر استهدف الهجوم لعناصر الحزب ، بينما لم تُستهدف أجهزة الاتصال الخاصة بالأطباء والمستخدمة في كل المستشفيات لأنها أجهزة معتمدة لدى وزارة الاتصالات اللبنانية.
واضافوا: ان الهجوم وقع على بطاريات الأجهزة مباشرة، حيث تم تسخين البطاريات ورفع درجة حرارتها بشكلٍ كبيرٍ وفي وقتٍ متزامنٍ ما أدى الى انفجارها.وقال وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض الثلاثاء إن مئات العناصر من حزب الله أصيبوا بجروح جراء انفجار متزامن لأجهزة اتصال يحملونها في الضاحية الجنوبية لبيروت وجنوب لبنان.
وطلب حزب الله من عناصره عدم استخدام الهواتف المحمولة لتفادي أي خرق إسرائيلي، ووضع بديلا عنها نظام اتصالات خاص به. يتم تحديث هذه الصفحة باستمرار.
فيما ذكرت وكالة الأنباء اللبنانية على موقعها الرسمي سقوط عدد من الإصابات في القطاع الشرقي في مختلف بلدات قضاء مرجعيون حيث انفجرت أجهزة الاتصالات pager بيد حامليها، ويضم القطاع الشرقي مدن مرجعيون والهرمل وصور وسقط، ونقل المصابون إلى مستشفيات مرجعيون الحكومي والهرمل كما نقل عدد من الجرحى الى مستشفى اللبناني الإيطالي في صور.وأفادت الوكالة بأن معظم المستشفيات في الجنوب والضاحية والبقاع تشهد عملية نقل الإصابات إليها ، وأطلقت النداءات للمواطنين للتبرع بالدم من كافة الفئات في هذه المستشفيات.وتتحدث آخر الإحصاءات عن سقوط 9 شهداء بينهم طفلة ونحو 3000 مصاب حالة 200 منهم حرجة.