اعتبر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، أن العلاقات الروسية الصينية مهمة "لتحقيق استقرار الوضع على الساحة الدولية.
وقال بوتين لرئيس لجنة الشؤون الخارجية في الحزب الشيوعي الصيني، وانغ يي، خلال لقاء في الكرملين، تناقلته المحطات الروسية المحلية، وتابعته (بغداد اليوم)، إن "التعاون بين الصين وروسيا له أهمية كبيرة لتحقيق استقرار الوضع على الساحة الدولية ذات العلاقات المعقدة".
وبحسب بيانات منظمة "سيلفرادو بوليسي أكيسيليورر" وهي منظمة غير ربحية مقرها واشنطن، فإن "صادرات الرقائق إلى روسيا من الصين، ارتفعت بنسبة 44% بين مارس وديسمبر، وانتهت عند مستوى أعلى مما كانت عليه قبل العمليات العسكرية الروسية في اوكرانيا".
وعن تفاصيل "خطة صينية" بشأن إنهاء أزمة روسيا-اوكرانيا، يرى مراقبون وخبراء أن الولايات المتحدة وحلفاءها قد يفرضون عقوبات قاسية على بكين إذا استمر دعمها الاقتصادي والعسكري واللوجسيتي لروسيا.
بالاضافة الى المواقف الصينية بشأن "تايون" التي قد تزيد من التصعيد مع الغرب، حيث صرح وانغ في ذات اللقاء: "لم تكن تايوان دولة ولن تكون دولة في المستقبل"، منوهاً الى إن "(القوات الانفصالية) في الجزيرة مسؤولة بالكامل عن تقويض السلام والأمن في مضيق تايوان".
و التوتر سوف يرتفع بطبيعة الحال في حال قررت الصين تزويد موسكو بأسلحة فتاكة، وما تحتاجه من أشباه مواصلات وغيره من القطع اللازمة لتصنيع المزيد من الصواريخ الدقيقة والأسلحة الفتاكة.
وقال مصدر مطلع لصحيفة "نيويورك تايمز"، إن المسؤولين الأميركيين يتبادلون المعلومات بشأن أنشطة الصين مع الحلفاء والشركاء في اجتماعاتهم في ميونيخ".
وكان وزير الخارجية الامريكي، انتوني بلينكن، قد صرح في وقت سابق، بأن "القلق الذي يساورنا الآن، هو بناءً على المعلومات المتوفرة لدينا، أن الصين تفكر بتقديم دعم مميت لروسيا"، لافتاً الى ان "ذلك من شأنه أن يسبب مشكلة خطيرة لنا وفي علاقتنا معهم".