كشف الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان مساء أمس السبت، عن أول محطة خارجية سيتوجه لها، مؤكدا أن التعامل والتعاون مع الدول المجاورة والعالم بأسره هو السبيل لحل المشاكل الاقتصادية.
وفي حوار تم بثه بشكل مباشر على القناة الأولى للتلفزيون، قال مسعود بزشكيان إن “رضا الناس عن سياسات إدارته وأدائها أمر مهم بالنسبة له”، مضيفا “العقوبات الظالمة، تحمل ضغوطا علينا في بعض الحالات، لكن معاملة الناس بلطف لا علاقة لها بالعقوبات، وسنحاول بالتأكيد اعتبار برامج لبث العدالة في القانون”.
وجدد بزشكيان دعوته للمجموعات السياسية المختلفة في إيران إلى وضع خلافاتها جانبا لخدمة الشعب بأفضل طريقة، وتطرق إلى الحديث عن التشكيلية الوزارية بالقول “لقد انتخبنا أربعة أعضاء في مجلس الوزراء من حكومة السيد رئيسي (الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي)، بالإضافة إلى بعض الأشخاص من حكومة السيد روحاني (الرئيس الإيراني الأسبق حسن روحاني)، وأعضاء مستقلين وإصلاحيين، وكما وعدنا، أنشأنا حكومة على أساس الوحدة الوطنية.
لقد أمضينا الكثير من الوقت في تكوين الحكومة، وفي هذا السياق نشكر مجلس الشورى الإسلامي على منح الثقة لجميع الوزراء في جلسة التصويت عل منح الثقة لهم”.
وأجاب الرئيس الإيراني على سؤال حول الحد من التضخم في الاقتصاد، قائلا إن “فريقه الاقتصادي يعمل بشكل منسق لمعالجة المشاكل الاقتصادية التي يواجهها الناس من خلال التخطيط السليم”، مشددا على “ضرورة الحفاظ على الإجماع الوطني لمعالجة مخاوف الناس في المجال الاقتصادي”.
وأردف الرئيس مسعود بزشكيان “أعتقد أنه إذا كانت لدينا الوحدة وقمنا بحل الخلافات الداخلية وتخلصنا من مشاكلنا مع الجيران والعالم، فسيتم حل القضايا. إن التعامل والتعاون مع الدول المجاورة والعالم بأسره هو السبيل لحل المشاكل الاقتصادية”.
وأكد بزشكيان ضرورة وضع خطط لجذب الاستثمارات الأجنبية، موضحا أنه “من أجل تحقيق نمو اقتصادي بنسبة 8%، يجب جذب 100 مليار دولار من داخل البلاد وخارجها”. وأوضح الرئيس الإيراني أنه سيعقد أول مؤتمر صحفي له مع الصحفيين الأسبوع المقبل.
وفي إطار رده على سؤال حول رحلاته الخارجية إلى دول أخرى، أشار بزشكيان إلى أن العراق سيكون وجهته الأولى المخطط لها، قائلا “العراق صديق لنا”، حيث لفت إلى أن أول زيارة خارجية له ستكون لهذا البلد، ومدينة النجف لزيارة مرقد الإمام علي.
وفيما يتعلق بالفضاء الافتراضي ومواقع التواصل الاجتماعي، بين بزشكيان أن حكومته ستعد برنامجا شاملا حول الفضاء الإلكتروني.