قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيخرج من أوكرانيا مهزوماً كما خرج رئيس النظام العراقي السابق صدام حسين من الكويت، مؤكداً حاجة بلاده لدعم الحلفاء الغربيين.
وقال زيلينسكي في لقاء مع قناة "العربية/ الحدث" السعودية، إن "الحرب على أوكرانيا بدأت بغزو روسيا لشبه جزيرة القرم في شباط/ فبراير 2014"، غير أنه أعرب عن ندمه بـ"عدم القتال والتصدي لها" آنذاك.
وأضاف "ستنتصر على روسيا وبوتين سيخرج مهزوما من أوكرانيا كما خرج صدام حسين من الكويت"، مشيرا الى أن انتصار بلاده "لن يكون سهل التحقيق بدون دعم الحلفاء الغربيين".
يأتي هذا التصريح في وقت يواصل الجيش الأوكراني استعداداته العسكرية للقيام بهجوم مضاد وشامل ضد مواقع القوات الروسية.
هذا، وأقر أيضا زيلينسكي أن رغم إيمانه بالنصر إلا أن "هذا الأخير لن يكون سهل التحقيق بدون دعم من قبل حلفائنا"، محذرا من إمكانية "تأخر الانتصار في حال لم تصل المساعدات العسكرية بسرعة إلى أوكرانيا".
وتأتي تصريحات الرئيس الأوكراني بعد بضعة أسابيع من انضمام فنلندا إلى حلف شمال الأطلسي. من جهة أخرى تشير التصريحات ضمنيا إلى أن حلفاء بلاده غير مستعدين لإرسال قوات عسكرية إلى الميدان في الوقت الحاضر، بل سيكتفون فقط بدعمها بالعتاد العسكري والأسلحة المتطورة.
واقترح الرئيس الأوكراني العام الماضي خطة سلام ترتكز على عشر نقاط. من بينها انسحاب القوات الروسية فورا من جميع الأراضي الأوكرانية وتأمين محطات توليد الكهرباء بداخل المفاعل النووية المتواجدة في أوكرانيا وضمان تصدير القمح.
كما تضمنت خطة السلام نقطة أخرى وهي تبادل السجناء بين البلدين بوساطة دول عربية. ويذكر أن المملكة العربية السعودية وتركيا شاركتا في المحادثات التي جرت سابقا بين موسكو وكييف والتي أفرزت عن عملية تبادل معتقلين بين البلدين.
على الأرض، مرت أكثر من سنة على بدء الحرب الروسية على أوكرانيا بدون أن تتغير كثيرا موازين القوى.
فروسيا ما تزال تسيطر على بعض المناطق في إقليم "دومباس" إضافة إلى شبه جزيرة القرم بينما يسعى الجيش الأوكراني إلى تحرير هذه الأراضي في إطار هجوم مضاد وشامل يستخدم فيه أسلحة متطورة قدمت له من قبل دول غربية على غرار الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا. فهل ستتمكن كييف من استرجاع أراضيها قبل نهاية الربيع؟.