قال السفير الإيراني السابق في لندن، جلال ساداتيان، إن الطرفين الإيراني والأميركي أدركا نتيجة مفادها إنه لا يمكنهما التوصل إلى اتفاق كامل لإحياء الاتفاق النووي، لكنهما مع ذلك لا يريدان تجنب أي شكل من أشكال التفاهم، وربما يسعيان لتنفيذ جزء من هذا الاتفاق.
وأضاف ساداتيان في مقاله بصحيفة "أرمان ملي" الايرانية (1 آب 2023): باتت طهران وواشنطن مؤمنتين بأن "ما لا يدرك كله لا يترك جله"، لهذا فهما يرغبان الآن بالتوصل إلى تفاهم حول إحياء جزء من الاتفاق النووي وليس كله.
وتابع ساداتيان: "الولايات المتحدة الأميركية تريد من إحياء هذا الجزء من الاتفاق النووي أن تستخدمه كوسيلة للرأي العام الأميركي، حيث ستعمل على إطلاق سراح السجناء لدى إيران، كما ستضمن منع طهران من التحول إلى دولة نووية، وهذان الأمران سوف يعدان مكسبين لإدارة بايدن يمكن استخدامها في الانتخابات الأميركية القادمة".
ومع ذلك فقد أكد الكاتب أن ملف الاتفاق النووي والمفاوضات بين إيران والغرب بات معقدا للغاية، وهو يزداد تعقيدا بمرور الأيام.