أعلنت الخطوط الجوية الفرنسية فتح تحقيق حول تحليق إحدى طائراتها فوق العراق خلال الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل في مطلع أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وتصادف تحليق الطائرة التي كانت متجهة من باريس إلى دبي، فوق الأجواء العراقية عندما أطلقت إيران نحو 200 صاروخ باتجاه إسرائيل ردا على اغتيال الأخيرة زعيم حزب الله حسن نصر الله وقادة آخرين في لبنان.
ووفقا لبيان الشركة، فقد غادرت الطائرة المجال الجوي العراقي قبل إغلاقه الرسمي بفترة وجيزة، وأضافت أنها اتخذت قرار تعليق التحليق فوق العراق فور تلقيها المعلومات عن الهجوم، دون انتظار تعليمات رسمية من السلطات العراقية.
وقالت الخطوط الجوية الفرنسية -في بيان- إن الرحلة كانت تحلق فوق العراق عندما بدأ الهجوم الإيراني في حوالي الساعة 4:45 مساءً بالتوقيت العالمي المنسق (11:45 صباحًا بالتوقيت الشرقي)، وغادرت المجال الجوي العراقي "قبل وقت قصير" من الساعة 5 مساءً بالتوقيت العالمي المنسق (12 ظهرًا بالتوقيت الشرقي).
وأشارت إلى أن السلطات العراقية لم تغلق المجال الجوي رسميًا حتى الساعة 5:56 مساءً بالتوقيت العالمي المنسق (12:56 مساءً بالتوقيت الشرقي).
وأضافت الخطوط الجوية الفرنسية، "بفضل المعلومات التي جمعناها، تمكنا من تحديد هجوم قادم على إسرائيل من قبل إيران، يتضمن إطلاق صواريخ باليستية".
وتأتي هذه الحادثة في الوقت الذي يتصاعد فيه الصراع في الشرق الأوسط، حيث حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من الوقوع "في هاوية حرب طويلة" مع تصعيد بلاده لهجماتها على حزب الله.كما تدرس الحكومة الإسرائيلية كيفية الرد على الضربة التي شنتها إيران في الأول من أكتوبر/تشرين الأول، بعد التعهد بأن طهران "ستدفع الثمن".
يشار إلى أن إسرائيل تشن في الوقت ذاته حربا على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، خلّفت أكثر من 134 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.