الدعوة التي وصفتها فرانس برس انها "جاءت بإلحاح"، تضمنت "حض" الأمين العام هيثم الغيص أعضاء المنظمة ووفود بلادهم على "الرفض الاستباقي لأي نص أو صياغة تستهدف الطاقة، أي الوقود الأحفوري بدلا من انبعاثات" غازات الدفيئة.
وتابع الغيص "يبدو أن الضغط المفرط وغير المتناسب على الوقود الأحفوري يمكن أن يصل إلى نقطة تحوّل ذات عواقب لا رجعة فيها، إذ لا زال مشروع القرار يتضمن خيارات بشأن التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري"، مشددا على أنه كتبها "بحس من الإلحاح الشديد".
وأضافت الرسالة "على الرغم من أن الدول الأعضاء" وشركاءها "يأخذون التغيّر المناخي على محمل الجد (...)، سيكون من غير المقبول أن تعرّض الحملات ذات الدوافع السياسية ازدهار شعوبنا ومستقبلهم للخطر".
وذكرت "فرانس برس"، انه لم تشأ أوبك الإدلاء بأي تعليق فوري لوكالة فرانس برس، مبينة ان الرسالة موجّهة إلى الدول الـ13 الأعضاء في المنظمة لا سيما العراق وإيران والإمارات، التي ترأس هذا العام مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ كوب28، وأيضا السعودية التي تعد من أبرز معارضي التخلي عن الوقود الأحفوري.
وهي موجّهة أيضا إلى الدول العشر الشريكة للمنظمة وبينها المكسيك وأذربيجان وروسيا وماليزيا، وكلها ممثلة في المؤتمر.
ونقلت فرانس برس عن العراق، رفضه محاولات استهداف الوقود الأحفوري وانتهاك حقوق الدول المنتجة وشعوبها في المفاوضات الصعبة التي يشهدها مؤتمر المناخ "كوب28" في دبي.
وقال المتحدث باسم وزارة النفط عاصم جهاد، إن "وزير النفط حيان عبد الغني كلّف الوفد العراقي المشارك في مؤتمر دبي التأكد من أن صياغة البيان الختامي تشدد على تعاون دول العالم في خفض الانبعاثات حفاظا على البيئة والمناخ".
ولفت عاصم جهاد إلى أن وزير النفط "رفض محاولات استهداف الوقود الأحفوري وانتهاك حقوق الدول المنتجة وشعوبها"، مسلطاً الضوء على جهود العراق لخفض انبعاثات الغازات".