لليوم العاشر تواليا تشهد فرنسا، اليوم الثلاثاء، تظاهرات ضدّ إصلاح النظام التقاعدي الذي تقابله معارضة شعبية كبيرة، في جوّ من التوتر المتنامي وانتشار أعداد قياسية من عناصر الشرطة بعدما تحولت تظاهرات سابقة إلى احتجاجات عنيفة.
واندلعت صدامات في باريس بين الشرطة ومجموعة تضمّ مئات المتظاهرين كانت تتقدّم مسيرة يشارك فيها عشرات آلاف المحتجّين على تعديل نظام التقاعد.
واستخدمت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع والهراوات لتفريق أفراد هذه المجموعة الذين غطّى بعضهم وجوههم بالأقنعة وارتدوا ملابس سوداء.
ولجأت الشرطة إلى العنف ضدّ هؤلاء بعد أن اقتحموا متجر بقالة وأضرموا النار في حاوية قمامة قبيل وصول المسيرة الاحتجاجية إلى ساحة "لا ناسيون".
وأُغلق برج إيفل بسبب حركة الإضرابات، وتخنق آلاف الأطنان من القمامة شوارع العاصمة الفرنسية بعد أكثر من ثلاثة أسابيع من إضراب جامعي النفايات.
لكن نقابات عمّال جمع النفايات أعلنت "تعليق" إضرابها اعتبارًا من الأربعاء، ما قد يسهم في تقليل كمية النفايات المنتشرة في الشوارع.
وقالت نقابة في القطاع "نحتاج إلى إجراء مفاوضات مع وكلاء قطاع النفايات والصرف الصحي في مدينة باريس من أجل العودة إلى الإضراب بشكل أقوى".
وعلى الرغم من تصميم الحكومة على موقفها بشأن الإصلاح، تشدّد على رغبتها في "التهدئة".
وأغلق أعضاء نقابات محطة "غار دو ليون" للسكك الحديد بالسير على القضبان، وفي نانت غرب البلاد، اشتبك متظاهرون مع قوات أمنية بعد الظهر.
وأعلن وزير الداخلية جيرالد دارمانان اليوم نشر "13 ألف شرطي بينهم 5500 في باريس"، في تعزيزات "غير مسبوقة".
وأكد الناطق باسم الحكومة أوليفييه فيران، أن الحكومة "حصن ضدّ العنف غير المشروع".