اكد تقرير لمعهد كوينسي الامريكي للابحاث ، الثلاثاء، ان العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على إيران ودول أخرى لم تفشل في تحقيق أهداف سياستها الخارجية فحسب ، بل تسببت أيضًا في أضرار جسيمة للمدنيين.
ونقلت صحيفة ريسبونسبل ستيت كرافت في تقرير ترجمته وكالة /المعلومة /، عن مركز الابحاث إن " إيران هي أحدث مثال على أن العقوبات نادرًا ما تحقق أهدافها المعلنة ، إن وجدت ، لكنها تنجح باستمرار في التسبب في معاناة وإصابات جماعية للمدنيين".
واضاف ان " اشارة وزيرة الخزانة لامريكية جانيت يلين والتي اعترفت فيها بأن العقوبات المفروضة على إيران ببساطة لا تعمل بل لم تحقق سوى خلق ازمة اقتصادية حقيقية في البلاد دفع ثمنها المدنيين كما حدث حينما تم فرض العقوبات الاقتصادية على العراق في تسعينيات القرن الماضي ".
وتابع انه " وعلى الرغم من فشل ادارة ترامب في تحقيق أهدافها المعلنة من خلال ما يسمى بحملة "الضغط الأقصى" ، إلا أن موجات العقوبات تسببت في خسائر فادحة بين ارواح المدنيين الإيرانيين العاديين ، بما في ذلك أولئك الذين يكافحون الأمراض التي تهدد الحياة فيما أدت العقوبات ، التي حافظ عليها بايدن ، إلى تقييد القنوات المالية اللازمة لدفع ثمن السلع الأساسية والأدوية ، وتقويض سلاسل التوريد من خلال الحد من عدد الموردين المستعدين لتسهيل مبيعات السلع الإنسانية إلى البلاد".
وأشار مركز الأبحاث الأمريكي إلى أن "العقوبات تسببت أيضًا في إلحاق ضرر كبير بالمدنيين في كوريا الشمالية ، حيث خلقت حواجز شديدة أمام توزيع المساعدات الإنسانية حيث لا تريد العديد من البنوك مواجهة المخاطر المرتبطة بالصفقات في البلاد وفي ذات الوقت فشلت في منع بيونغ يانغ من مواصلة برامج الصواريخ الباليستية والأسلحة النووية".