21 Mar
21Mar

طرحت واشنطن للمرة الأولى على الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، مشروع قرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار مرتبط بالإفراج عن الرهائن في قطاع غزة. 

وكشف وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عن المشرع في تصريحات متلفزة، على هامش زيارته الى السعودية في محطة أولى من جولة شرق أوسطية يستكملها الخميس في مصر، وستقوده الى إسرائيل الجمعة. 

واكد بلينكن ان واشنطن طرحت مشروع قانون في مجلس الأمن يتطرق الى وقف فوري للنار، قائلا: "قدمنا بالفعل مشروع قرار وهو معروض الآن أمام مجلس الأمن ويدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار مرتبط بالإفراج عن الرهائن، ونأمل بشدة أن يلقى دعما من الدول".

 واوضح ان واشنطن تقف الى جانب إسرائيل وحقها في الدفاع عن نفسها، ولكن في الوقت عينه، من الضروري أن نركز على المدنيين الذين يتعرضون للأذى ويعانون بشكل مروع، ونعطيهم الأولوية. 

وتتحدث صيغة مشروع القرار عن "الحاجة الى وقف فوري ومستدام لإطلاق النار لحماية المدنيين من كل الأطراف، إتاحة إيصال المساعدة الانسانية الأساسية، وتخفيف المعاناة الإنسانية، ووصولا الى ذلك، يدعم بشكل قاطع الجهود الدبلوماسية الدولية الجارية لتحقيق وقف إطلاق نار كهذا على صلة بالإفراج عن كل الرهائن المتبقين". 

وكثّف المجتمع الدولي جهوده للتوصل إلى هدنة في القطاع حيث تحيق المجاعة بمئات الآلاف من سكانه، وسط دمار شامل وتكدس جثث القتلى تحت الركام. 

وقالت وزارة الصحة التابعة لحماس صباح الخميس إن نحو 70 شخصا قتلوا جراء القصف والعمليات الإسرائيلية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. 

وتواصلت المعارك في مدينة غزة (شمال) لاسيما محيط مجمع الشفاء الطبي الأكبر في القطاع، بعد ثلاثة أيام على إعلان الجيش الإسرائيلي بدء عملية في المنطقة. وقال الجيش الخميس إنه يواصل عملياته داخل وفي محيط هذا المجمع الذي تحاصره الدبابات والآليات المدرعة منذ فجر الإثنين، مؤكدا أن جنوده قتلوا "أكثر من 140" مقاتلا فلسطينيا. 

اندلعت الحرب في السابع من تشرين الأول/أكتوبر عقب هجوم شنّته حماس على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل ما لا يقلّ عن 1160 شخصا، معظمهم مدنيّون، حسب حصيلة تستند إلى أرقام رسميّة إسرائيليّة.

 وتقدّر إسرائيل أنّ نحو 130 رهينة ما زالوا محتجزين في غزة، من بينهم 33 يعتقد أنهم لقوا حتفهم، من بين نحو 250 شخصا اختطفوا في هجوم حماس.

 وتوعدت إسرائيل بالقضاء على الحركة ونفّذت حملة من القصف المركّز أتبعتها بهجوم برّي واسع، ما أسفر عن 31988 قتيلًا و74188 جريحًا غالبيتهم من النساء والأطفال، بحسب وزارة الصحة التابعة لحماس التي تسيطر على القطاع منذ 2007.                

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - جريدة المواطن