كشفت صحيفة الجيروسليم بوست الإسرائيلية اليوم السبت، عن مضامين المباحثات التي تدور بين الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد ونظيره الإيراني إبراهيم رئيسي خلال الزيارة التي يقوم بها الجانب العراقي للعاصمة الإيرانية طهران.
وقالت الصحيفة بحسب ما ترجمت (بغداد اليوم)، ان ايران كانت "نشطة جدا دبلوماسيا" خلال الأسبوع الماضي، كاشفة عن قيامها بوساطة مع كل من لبنان وعمان، وأخيرا العراق، بهدف "انشاء جبهة دبلوماسية وسياسية موحدة ضد التواجد الأمريكي في المنطقة"، بحسب قولها.
وتابعت "وزير الخارجية الإيرانية حسين عبد الهيان قام بزيارة عمان الأسبوع الماضي وناقش معهم مشاكل المنطقة والملف النووي الإيراني، فيما اعلن ترحيبه بعودة سوريا الى حاضنة الدول العربية"، موضحة ان "عبد الهيان زار أيضا العصمة اللبنانية بيروت وتحدث مع المسؤولين فيها عن انتخاب الرئيس المقبل دون ضغوط اجنبية"، في إشارة الى الولايات المتحدة.
الصحيفة قالت ان المساعي الدبلوماسية الإيرانية تحاول الحد من النفوذ الأمريكي في المنطقة وتشكيل جبهة موحدة ضد استمرار تواجد قواتها، مضيفة ان رفع الحصار عن اليمن والدفع نحو إعادة سوريا الى الصعيد السياسي والدبلوماسي الدولي من خلال تنسيق مسبق مع تركيا وروسيا هو جزء من اهداف تحركها الحالي.
وأوضحت الصحيفة أيضا، ان رئيسي بحث مع الرئيس العراقي "تواجد القوات الامريكية في العراق" بالإضافة الى ملفات امنية عالقة تحاول طهران من خلالها "الضغط" على الغرب بحسب قولها، دون ان تكشف عن الطبيعة التي سيظهر من خلالها الضغط المقصود.