ناقش وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، اليوم الأربعاء، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، ملف الاتفاق النووي وأمن أنقرة.
قال تشاووش أوغلو في مؤتمر صحافي في أنقرة: "وزير الخارجية الإيراني كان هنا في أنقرة قبل نحو شهرين، ونحن على تواصل مستمر عبر الهاتف وغيره من الوسائل"، مشيرا إلى أنهما بحثا "ملفات العلاقات الثنائية، والاقتصاد والتجارة والتعاون في مجال الطاقة، فخلال الفترة الماضية كان هناك خفض بكميات الغاز الإيراني الواصل لتركيا، والآن عاد لوضعه الطبيعي".
وشدد على أن "التعاون في مكافحة الإرهاب أمر مهم جدا بيننا"، مبينا أنه "تم بحث ملفات إقليمية مثل الأزمة الأوكرانية التي تدخل عامها الثاني، واتفاق الحبوب، وتبادل الأسرى".
وأضاف: "بحثنا الاتفاق النووي الإيراني، ونرى أنه يجب توقيعها بأسرع وقت ممكن بين إيران والمجتمع الدولي"، موجها الشكر لإيران على "دعمها لنا، والمساعدات التي قدّمتها لنا في فترة الزلزال".
بدوره، قال عبد اللهيان: "أرحب بوزير الخارجية التركي، من الآن، في إيران من خلال زيارته التي سيجريها لطهران في الفترة المقبلة"، معلنا "أننا نحضّر لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى تركيا بالفترة المقبلة".
وأشار إلى أن "محادثاتنا اليوم كانت فرصة رائعة لبحث ملفات العلاقات الثنائية بما يشمل تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية وزيادة حجم التجارة البينية"، لافتا إلى "أننا بحثنا ما الذي يجب اتخاذه من أجل إزالة العقبات أمام تعاوننا في مختلف القطاعات والمجالات، وتسريع إزالة هذه العقبات".
وأكد "أننا نولي أهمية كبيرة في التواصل البري عبر الممرات البرية بين تركيا وإيران، وهناك لجان مشتركة شكّلت منذ عام تقريبا، وتواصل عملها بشكل حثيث"، مبينا "أننا بحثنا مخاطر الإرهاب وتهديداته لبلدينا والتعاون في محاربة الإرهاب.. في شمال العراق، أو من داعش من أفغانستان".
وأضاف: "نعتبر أن أمن تركيا هو من أمن إيران والعكس صحيح، كما أن الأمن في المنطقة هو ملف أساسي ورئيسي وحيوي"، مشيرا إلى أنه "يجب أن يتم إعادة افتتاح (الأسواق الحدودية/ بالمناطق الحدودية) ليستفيد منها شعبانا في مناطقنا الحدودية".
وقال: "نعتبر أن فتح الطريق إلى منطقة القوقاز، يشكل خطرا كبيرا على أمن المنطقة. فدخول النظام الصهيوني الإسرائيلي لمنطقة القوقاز هو من أخطر ما قد يحدث على أمن المنطقة".