25 Feb
25Feb

أعطى مجلس الحرب الإسرائيلي السبت الضوء الأخضر لإرسال وفد إلى قطر قريباً، لمواصلة المناقشات التي جرت في الأيام الأخيرة في باريس بهدف التوصل إلى اتفاق هدنة جديد في غزة يشمل إطلاق سراح رهائن، بحسب ما أفاد مسؤولون ووسائل إعلام محلية.

 وتوجه وفد إسرائيلي برئاسة رئيس الموساد ديفيد برنيع إلى باريس الجمعة لمتابعة مشروع هدنة نوقش في العاصمة الفرنسية نهاية كانون الثاني يناير مع نظيريه الأمريكي والمصري ورئيس وزراء قطر.

 وقال تساحي هنغبي، مستشار الأمن القومي لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مساء السبت لقناة "إن 12" الإسرائيلية، "لقد عاد الوفد من باريس، ربما يكون هناك مجال للتحرك نحو اتفاق". وأضاف قبيل اجتماع مجلس الحرب مساء السبت أن "الوفد طلب إبلاغ مجلس الحرب بنتائج قمة باريس ولهذا السبب سيجتمع مجلس الحرب مساء اليوم عبر الهاتف". 

وأوضحت وسائل إعلام إسرائيلية ليلاً أن مجلس الحرب أنهى اجتماعه بإعطاء الضوء الأخضر لإرسال وفد إلى قطر خلال الأيام المقبلة لمواصلة هذه المفاوضات بهدف الاتفاق على هدنة لعدة أسابيع تشمل إطلاق سراح رهائن في مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين في إسرائيل. 

تصر إسرائيل على الإفراج عن كل الرهائن الذين احتجزوا في هجمات السابع من تشرين الأول أكتوبر، بدءاً بكل النساء، لكن هنغبي لفت إلى أن "اتفاقاً كهذا لا يعني نهاية الحرب". في تل أبيب، تجمع آلاف الأشخاص مساء السبت في "ساحة المخطوفين" لمطالبة الحكومة بالعمل على تحرير الرهائن في غزة، بحسب صحافيين في وكالة فرانس برس.

 وقالت أورنا تال (60 عاماً)، وهي صديقة لتساتشي إيدان الذي خطف من كيبوتس ناحال عوز، "نفكر فيهم طوال الوقت، ونريدهم أن يعودوا إلينا أحياء وبأسرع ما يمكن. سوف نتظاهر مراراً وتكراراً حتى عودتهم". 

قرب مقر الجيش في تل أبيب، جرت تظاهرة أخرى ضد الحكومة، تخللها توقيف 18 شخصاً بحسب الشرطة. نحو رفح في نهاية تشرين الثاني نوفمبر، أتاحت هدنة استمرت أسبوعاً وتوسطت فيها قطر ومصر والولايات المتحدة، إطلاق سراح أكثر من مئة محتجز في غزة و240 أسيراً فلسطينياً من النساء والقصّر. تطالب حركة حماس بوقف إطلاق النار وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة ورفع الحصار عن القطاع الفلسطيني.

 وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد رفض شروط حماس متعهّداً مواصلة الحملة العسكرية حتى تحقيق "النصر الكامل" على الحركة.

 وفي بيان له، قال نتنياهو إن اجتماع السبت سيتطرق إلى "الخطوات التالية في المفاوضات". وجدّد رئيس الوزراء التشديد على ضرورة شن القوات هجوماً على رفح في جنوب غزة رغم مخاوف كبرى من تداعيات ذلك على مئات آلاف المدنيين الذي فروا إلى هناك هرباً من المعارك في بقية أنحاء القطاع. 

واضاف  أنه بعد مفاوضات باريس "سأجمع بداية الأسبوع مجلس الوزراء للموافقة على الخطط العملياتية في رفح بما في ذلك إجلاء السكان المدنيين" في وقت تحذر الأمم المتحدة من كارثة إنسانية في المدينة.

 وأفاد مراسل وكالة فرانس برس في رفح بتعرّض المدينة لست ضربات جوية على الأقل مساء السبت. وأجرى رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي السبت جولة في قطاع غزة وشدد على أن العمل العسكري هو السبيل الفاعل الوحيد لاستعادة الرهائن.

 وقال مخاطباً الجنود إن القتال "رافعة"، مضيفاً "علينا مواصلته بقوة... واستغلاله لتحرير الرهائن". 

قتل حتى الآن 29606 فلسطينيين على الأقل في غزة، غالبيتهم العظمى من المدنيين النساء والقصّر، منذ بدء الحرب في 7 تشرين الأول أكتوبر، وفقاً لآخر تقرير صادر عن وزارة الصحة في القطاع.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - جريدة المواطن