09 Feb
09Feb

أكدت لجنة الزراعة والمياه والأهوار النيابية، أن قانون إيجار الأراضي الزراعية الجديد يقضي بمنح خريج كليات الزراعة الحكومية والأهلية أرضاً بمساحة لا تزيد على 50 دونماً، ويتم تمليكها له بعد 10 سنوات من تنفيذ مشروعه بحسب الشروط من دون بدل، مشيرة إلى أن المساحات قد تصل إلى 17 مليون دونم وستقود إلى طفرة في مجال المساحات الخضراء والثروة الحيوانية، وقال رئيس اللجنة فالح الخزعلي إن مدة الإيجار في القانون الجديد تم تمديدها والسماح بإنشاء البساتين على أن تكون قطعة واحدة غير مجزأة، ويكون التمليك بعد خمس سنوات لبساتين النخيل بمساحة لا تقل عن عشرة دوانم، وكذلك بساتين الزيتون والحمضيات والسدر، وهذا سوف يعطي ثقة كبيرة للفلاح للتمسك بأرضه.

فالح الخزعلي – رئيس لجنة الزراعة والمياه والأهوار النيابية، في تصريح للصحيفة الرسمية :إن اللجنة تتابع ملف المياه، لاسيما مع دول الجوار، وملف إنعاش الأهوار والتوزيع العادل للمياه، لأنه من الملفات المهمة والستراتيجية، وهو جزء من التزامات اللجنة، ونحن ماضون بهذا الاتجاه.

وقد شرع مجلس النواب قانونين مهمين، أحدهما قانون إيجار الأراضي الزراعية للمهندسين الزراعيين والأطباء البيطريين وخريجي معهد الثروة الحيوانية وإعدادية الزراعة، وهناك فقرة مهمة في القانون تتضمن متابعة مخرجات كلية الزراعة، إذ يمنح الخريج أرضاً بمساحة لا تزيد على 50 دونماً، ويجري تمليكها بعد 10 سنوات من تنفيذ مشروعه بحسب الشروط من دون بدل، ويجري دعم الخريج من القطاع الخاص، والقانون الثاني الذي تأخر بحدود 40 سنة، هو تعديل قانون 35 لسنة 1983 لإيجار الأراضي الزراعية، فقد عمد مجلس النواب إلى إلغائه وإقرار قانون جديد هو 24 لسنة 2024، القانون السابق الملغى 35، لم يسمح بزراعة نبتة واحدة غير المحاصيل الستراتيجية، ولم يسمح كذلك بزراعة حتى النخيل وأشجار الفاكهة، بينما يتوسع القانون الجديد لشمول جميع أنواع المزروعات من نخيل وفاكهة وسدر وغيرها، وكذلك تمت الموافقة وفق القانون الجديد على إنشاء مشاريع للثروة الحيوانية، كما إن القانونين المذكورين نشرا في جريدة الوقائع العراقية الرسمية.

هذان القانونان ما زالا في مجلس شورى الدولة للمصادقة عليهما، وبدخول القانونين حيز التنفيذ سيجري توسيع مساحة الأراضي الزراعية في العراق لتصل إلى 18 مليون دونم، وهو رقم نأمل أن يساعد بشكل كبير في تحسين ظروف الزراعة والثروة الحيوانية في البلاد، ويقلل من الاعتماد على الاستيراد.إن تنفيذ هذين القانونين له انعكاساته على تشغيل الأيدي العاملة وزيادة المساحات الخضراء ودعم مشاريع الثروة الحيوانية.

هناك تحدٍ كبير يتمثل بمنافذ إقليم كردستان غير المسيطر عليها، التي يبلغ عددها قرابة 26 منفذاً، ولن يتحقق دعم المنتج المحلي في الزراعة والصناعة ودعم الفلاحين إن لم تكن هناك سيطرة على منافذ إقليم كردستان، وندعو إلى تفعيل دور الأمن الوطني والجهات الأمنية وهيئة المنافذ لمتابعة هذا الملف بشكل مباشر.من أهم ما يتميز به القانون الجديد 24 لسنة 2024، إطالة مدة التعاقد في إيجار الأراضي الزراعية، والسماح بإنشاء البساتين على أن تكون قطعة واحدة غير مجزأة، ويكون التمليك بعد خمس سنوات لبساتين النخيل بمساحة لا تقل عن عشرة دوانم، وكذلك بساتين الزيتون والحمضيات والسدر، وهذا سوف يعطي ثقة كبيرة للفلاح للتمسك بأرضه.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2025 جميع الحقوق محفوظة - جريدة المواطن