كشف مصدر حكومي، اليوم الاربعاء (24 نيسان 2024)، عن انذار غير معلن في حوض نهر ديالى بسبب سد دربندخان.
وقال المصدر في حديث لـ وكالة محلية، ان "خزين سد دربندخان في السليمانية ضمن حدود إقليم كردستان وصل الى مستويات تخزين جيدة وسط توقعات بتدفق المزيد من المياه الى السد مع بدء ذوبان الثلوج وتوقعات بموجة امطار قادمة ما يؤدي الى زيادة اطلاقاته بمستويات اعلى صوب نهر ديالى باتجاه بحيرة حمرين".
وأضاف المصدر، ان "خزين بحيرة حمرين وصل الى اكثر من مليار و400 مليون م3 في ظل وجود فراغ خزني يصل الى مليار م3 بالوقت الحالي"، مستدركا بالقول "لكن احتمالية ضخ كميات كبيرة من المياه من دربندخان تستدعي خيارات زيادة اطلاقات المياه في نهر ديالى من بحيرة حمرين كإجراء وقائي في أي لحظة".
وأشار الى انه "جرى توجيه تعميم من خلال قائمقامية بعقوبة الى القرى والمناطق القريبة من حوض نهر ديالى بضرورة الانتباه الى احتمالية اطلاق كميات اكبر من المياه في النهر بالأيام المقبلة كأجراء احترازي اشبه بإنذار غير معلن من اجل إعطاء فرصة لرفع المضخات الزراعية او التجاوزات القريبة من حوض النهر تحسبا لاج طارئ".
وكانت الهيئة العامة للسدود والخزانات، قد أعلنت آذار الماضي، ارتفاع الخزين المائي في سدود الموصل ودوكان و دربندخان و حمرين، ومناسيب الأهوار بنسبة تصل إلى 50%.وقال مدير عام الهيئة في وزارة الموارد المائية علي راضي في تصريح صحفي، ، إن "الأمطار الأخيرة التي تساقطت على عموم محافظات العراق من الشمال إلى الجنوب كانت ذروة كثافتها في محافظة دهوك"، مشيراً، إلى أنه "تولدت كميات من السيول في داخل المدن وكذلك في الوديان، وهذه الكميات خدمتنا بشكل كبير في تعزيز الخزين المائي في سد الموصل، فالأمطار التي سقطت في الجزء الأمامي مقدم السدود تمت الاستفادة منها وتوجيهها لتعزيز الخزين لذلك ارتفعت نسبة الخزين المائي بحدود أكثر من 10% في سد الموصل وفي سد دوكان وفي سد دربندخان وأيضا في سد حمرين، فضلاً عن الإيرادات التي تحققت بالجزء الشرقي والجزء الشمالي الشرقي".
وأضاف راضي، أن "الوزارة لديها خطة من ثلاثة محاور لاستثمار الأمطار والسيول، تتضمن تعزيز الخزين المائي وهذا تحقق بشكل جيد مقارنة بالفراغ الخزني الكبير الذي تأثر من خلال المواسم الشحيحة الماضية، وتأمين رية كاملة للموسم الشتوي نتيجة لتساقط الأمطار في عموم محافظات العراق، فتساقط الأمطار في هذه المحافظات وتأمين الرية الكاملة للمحاصيل الزراعية جعلنا نخفض الإطلاقات من السدود لعدم وجود حاجة لإطلاق كميات كبيرة، وهذا عامل إيجابي في زيادة وتعزيز والمحافظة على الخزين المائي".
وتابع، أن "المحور الثالث يتضمن استثمار مياه السيول والأمطار التي سقطت من الجانب الشرقي باتجاه نهر دجلة وأضيفت لما يطلق في النهر لتغذية الأهوار التي عانت من مواسم الشحة المائية وانحسار مساحات الإغمار، لذلك تم تأمين كميات جيدة من المياه لهور الحويزة والحمار وارتفعت نسبة الاغمار أو معدلات الاغمار بنسبة تتراوح من 30% إلى 50%".