أكد الخبير في الشأن التربوي في إقليم كردستان أوميد نور الدين، اليوم الأحد (17 كانون الاول 2023)، أن الإضرابات في إقليم كردستان جعلت مستوى التعليم وثقافة الشباب في كردستان بتراجع مستمر.
وقال نور الدين في حديث " إن "عملية انهيار التعليم وتراجع المستوى الثقافي والتعليمي بدأت منذ عام 2014 مع دخول داعش إلى العراق وبداية الأزمة المالية والاستقطاعات وتأخر صرف الرواتب في كردستان".
وأضاف أنه "من المستحيل إكمال أي منهج دراسي خلال السنوات السابقة، لأنه في كل عام نشهد إضرابات تستمر على الأقل لأكثر من شهرين".
وأشار إلى أن "قلة الدوام والأزمة المالية وانقطاع الكوادر التربوية أدت لخلق جيل يعاني كثيرا في الجانبين التعليمي والثقافي، والمتضرر الأكبر هم ذوي الدخل المحدود، كون أبناء المسؤولين والأغنياء أدخلوا أولادهم إلى المدارس الأهلية والدولية التي تشهد استمرار الدوام بانتظام".
ومنذ قرابة عشر سنوات خلت، وبين فترة واخرى، تتظاهر الملاكات التعليمية والموظفين في اغلب مدن اقليم كردستان، احتجاجا على تأخر رواتبهم اثر مشاكل مالية متعلقة بين حكومتي الاقليم والاتحاد.
وتصاعد التوتر مع قرار المحكمة الاتحادية العليا بمنع تحويل الرواتب لموظفي كردستان، بناءً على دعوى من مصطفى سند، النائب عن البصرة، والمقرّب من قوى "الإطار التنسيقي" المسيطرة على البرلمان.
وتضمّن القرار إلغاء جميع قرارات الحكومة بتحويل الأموال إلى كردستان، وأرجعت قرارها إلى التزامها بالمصلحة للعليا للوطن، وأنه لا يستهدف فئة بعينها.
ويأتي هذا على خلفية أزمة قديمة بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم الغني بالنفط، حيث تمّ اتفاق بشأن تحويل موارد النفط بالإقليم لبغداد، مقابل توليها دفع رواتب موظفي الإقليم، وثارت اتهامات بعدم التزام إدارة الإقليم بذلك.