اكدت وزارة الكهرباء، اليوم الأربعاء (21 شباط 2024)، ان انتاجها من الطاقة فائض عن الحاجة، فيما اشارت الى ان تحديات الوزارة ترتبط بتراكمات المرحلة السابقة، مشددة على ان المرحلة المقبلة ستشهد قفزة نوعية من خلال خطط تم الاعداد لها في هذا الصدد.
وقال مصدر مسؤول من داخل الوزارة ، ان "وزارة الكهرباء عملت وخلال الفترة السابقة بجهود كبيرة جدا لاستكمال البنى التحتية لإنتاج الطاقة وقد حققنا نتائج مثمرة كانت سببا في وصولنا الى مرحلة الاكتفاء بكمية الإنتاج وهنالك فائض عن الحاجة"، مبينا ان "ابرز المعوقات التي تواجه الوزارة خلال المرحلة الحالية ترتبط بخطوط نقل الطاقة والية التوزيع والتجاوزات على الشبكات المحلية إضافة الى الاعمال الإرهابية وضعف التخصيصات".
وأضاف المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، ان "خطوط نقل الطاقة تعاني من التهالك نتيجة للتراكمات السابقة خلال الحكومات الماضية إضافة الى العمليات الإرهابية التي أدت الى الاضرار بمنظومة نقل الطاقة الى حد واسع"، لافتا الى ان "المشكلة الأخرى التي تعاني منها الوزارة هي التجاوزات الحاصلة على خطوط النقل خصوصا في مناطق العشوائيات والتهرب من دفع فواتير الكهرباء من بعض المعامل، إضافة الى نقص تخصيصات الوزارة ضمن الموازنات السابقة والتي لم تكفي الا لأجراء عمليات الصيانة الدورية للمحطات وبجهود محلية فقط".
واكد ان "الحكومة الحالية تعمل وبجهود استثنائية وبالتعاون مع السلطة التشريعية والجهات ذات العلاقة محليا ودوليا على توفير خطط ومستلزمات تعمل على النهوض بشكل اكبر بقطاع الطاقة والكهرباء وهنالك لقاءات واجتماعات مكثفة مع ذوي الاختصاص والشركات العالمية المختصة في هذا الصدد وسيكون لها الدور الأكيد في تحقيق نتائج ملموسة ويشعر بها المواطن خلال الفترة القريبة المقبلة".
وكانت لجنة الكهرباء والطاقة البرلمانية اكدت، الاثنين (19 شباط 2024)، تحسين الطاقة الكهربائية خلال فصل الصيف المقبل، فيما بينت وجود اهتمام حكومي كبير بهذا الملف.
وقال عضو اللجنة داخل راضي ، إن "رئيس الوزراء محمد شياع السوداني مهتم كثيرا بملف الكهرباء وهناك سعي حكومي واهتمام كبير للنجاح بهذا الملف الذي شهد إخفاقات كثيرة وكبيرة طيلة السنوات الماضية، رغم صرف الأموال الطائلة".
وبين راضي ان "الكهرباء في تحسن واضح وهذا الأمر لمسه المواطنين في كل المحافظات العراقية، ولهذا فأن توفير الكهرباء خلال فصل الصيف سيكون جيدًا ويختلف عن الأعوام الماضية من حيث ساعات التجهيز، كما ستكون هناك رقابة على عمل المولدات الاهلية خلال هذا الفصل لمنع أي استغلال للمواطن".
وأضاف عضو لجنة الكهرباء والطاقة البرلمانية ان "مشكلة الكهرباء في العراق هي بمحطات الإنتاج وخطوط النقل والتوزيع، إضافة الى الغاز المشغل لأغلب المحطات، وهناك عمل حقيقي لتأهيل وصيانة الكثير من خطوط النقل والتوزيع، إضافة الى السعي لجعل الغاز العراقي هو المشغل للمحطات خلال المرحلة المقبلة".
وأصدر رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني الأحد (18 شباط 2024) توجيهات الى وزارة الكهرباء لمواجهة الصيف المقبل.
وذكر بيان لمكتب رئيس مجلس الوزراء تلقته "بغداد اليوم"، ان السوداني "ترأس اليوم، اجتماعاً خُصص لمناقشة خطة وزارة الكهرباء لصيف 2024، والخطط الاستثمارية، وذلك بحضور؛ وزير الكهرباء، والكادر المتقدم للوزارة، وعدد من مستشاري رئيس مجلس الوزراء".
وجرى، خلال الاجتماع، بحسب البيان "استعراض مشاريع الوزارة التي يجري تنفيذها، وأبرز العقبات والمشاكل التي تواجه سير التنفيذ، والمقترحات المعدّة للمعالجة، بما يسهم في الإسراع بالإنجاز وفق السقوف الزمنية المقرّة".
ووجه رئيس مجلس الوزراء بأن "تكون الخطة المستهدفة لوزارة الكهرباء موازية لخطة الوقود، سواء المستورد أو المنتج داخل العراق، وكذلك متابعة العمل في المحطات التي تُنفذ عن طريق الاستثمار، وعدد المحطات التي ستدخل في الخدمة خلال صيف 2024".
وشدد السوداني على "ضرورة بذل الجهود لإجراء الصيانة الشاملة في محطات إنتاج الطاقة الكهربائية ووحدات التوليد، وزيادة الإنتاج الكلّي للطاقة الكهربائية، والعمل على فكّ الاختناقات في عمليات النقل والتوزيع، لمواجهة تحديات الصيف القادم، وضمان استقرار الإمدادات للمناطق السكنية، والتخفيف عن كاهل المواطنين".
وتعاني أغلب المحافظات العراقية بشكل يومي انقطاعا متكررا للكهرباء قد يصل إلى 10 ساعات خلال فصل الصيف ببعض المناطق، ويزيد الأمر سوءا ارتفاع درجات الحرارة حتى 50 درجة مئوية خلال الصيف.
ويعود الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي في العراق إلى تردي البنية التحتية، فضلا عن اعتماد العراق بشكل كبير على الغاز المستورد من إيران، والتي تقطع الإمدادات مرارا، مما يزيد الانقطاعات المتكررة للكهرباء.
ولعلاج انقطاع الكهرباء تحتاج المحطات العراقية إلى إنتاج 32 ألف ميغاوات يوميا، لكن الإنتاج ما زال بعيدا عن ذلك وإن وصل في بعض الأحيان إلى 26 ألف ميغاوات، وفق بيانات وزارة الكهرباء العراقيّة.