وقال عضو اللجنة صائب الحجامي في حديث صحفي، إنه "من المهم فعلاً النظر بعناية إلى تحويل المواقع الثقافية والتاريخية مثل نادي الفروسية إلى مجمعات سكنية"، مستدركا بالقول "ولكن يجب أن يتم ذلك بحذر للحفاظ على الهوية الثقافية والتاريخية للمنطقة".
وأضاف الحجامي، أنه "بالنسبة لمنح الموافقات للمستثمرين في مثل هذه المشاريع، يجب أن تكون العملية شفافة ومبنية على معايير محددة تحمي مصالح الجميع وتضمن المساواة في الفرص"، لافتا الى ان "تعزيز الشفافية وتطبيق القوانين واللوائح بدقة يمكن أن يسهم في تقليل أي احتمالية للمحسوبية ويعزز الثقة بين المستثمرين والجهات المعنية".
وتابع الحجامي، "اضافة الى ذلك، نحن كلجنة استثمار نيابية بالضد من هكذا أعمال تمس المعالم الثقافية".
وكشف مصدر مطلع، الاثنين (19 اب 2024) ان محكمة الكرخ المختصة بالنزاهة أصدرت أمرا بإيقاف "الاستيلاء" على نادي الفروسية في منطقة العامرية في بغداد، بعد محاولات من متنفذين و"حيتان فساد" من السيطرة عليه وتحويله الى مجمع سكني.
ويعيش نادي الفروسية، الذي دخل في عامه الرابع بعد المئة منذ تأسيسه كأقدم نادٍ للفروسية وسباق الخيل في العراق عام 1920 وتحول الى نادٍ منظم في 1922، تهديدًا وجوديًا بسلبه صفته التي ينفرد بها وسلب البغداديين واحدا من المساحات الترفيهية القليلة أساسا في بغداد، بتحويلها الى مساحة جديدة من الكتل الكونكريتية على هيئة مجمع سكني استثماري الذي طالما اكدت الحكومة بانها فلسفة "ثبت فشلها".
ويرى مراقبون ان سلب ارض نادي الفروسية سياق مبيّت شأنه شأن متنزه الزوراء الذي هو في الحسبان أيضا، بالرغم من النفي المتكرر للجهات المعنية بشأن تحويل المتنزه الى الاستثمار وبناء مجمعات سكنية، معتبرين ان طرح هذه المعلومة بين الحين والأخر تهدف الى جس نبض الشارع وقياس مدى الرفض والتقبل من قبل المواطنين لهذه الخطوة.